|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
برز صموئيل كقائد روحي حيّ، نراه حازمًا لكن في حنو. في حزمه لم يحتمل استمرار شاول في كسر الوصية، إذ "اغتاظ" [11]، وتكلم بكل صراحة مع شاول الملك. وفي حنوه كان يصرخ الليل كله مصليًا ونائحًا على الملك الساقط. ما أحوج الكنيسة إلى الحزم مع الحب في حياة الراعي. * ليست هي فضيلة (التراخي مع الخطاة) بل ضعفًا، ولا هي محبة أو وداعة بل إهمالًا، لا بل هي قساوة على تلك النفوس التي يُغفل عنها فتهلك دون أن تُنبه إلى خرابها. القديس أغسطينوس * يجب أن تكون هناك معايير حقيقية لكلماتنا وتعاليمنا حتى لا تأخذ مظهر الّلين الزائد أو الخشونة المغالي فيها. القديس أمبروسيوس * مَن يرعى الغنم ينبغي ألا يكون أسدًا ولا نعجة. القديس يوحنا الدرجي أما بالنسبة للحب واللطف والصلاة المستمر من أجل المخدومين فقيل:* ليس شيء أحب إليّ أكثر منكم، لا ولا حتى النور...! عزيز عليّ جدًا خلاصكم، أكثر من النور نفسه! * لو أمكننا لفتحنا قلوبنا وأريناكم إيَّاها، لتنظروا مدى اتساعها لحملكم فيها: نساءً وأطفالًا ورجالًا، لأن هذا هو قوة الحب، يجعل النفس أكثر اتساعًا من السماء. القديس يوحنا الذهبي الفم هكذا كان صموئيل النبي قائدًا حقيقيًا يعمل بروح الرب، وعلى العكس كان شاول لا يصلح للقيادة إذ اهتم بذاته؛ ذهب إلى الكرمل ونصب تذكارًا في الجلجال لانتصاره على عماليق [12]، وعندما جاءه صموئيل النبي مبكرًا أراد أن يهنئ نفسه بطريق غير مباشر، إذ قال لصموئيل: "مبارك أنت للرب؛ قد أقمت كلام الرب" [13]. لقد غطى على عصيانه بكلمات معسولة لم ينخدع بها صموئيل النبي، الذي كشف الرب له عن عصيان الملك. |
|