هل يمكن لإنسان أن يتخلص مثلا من غضبه الذي ولد به ؟
الجواب
الإنسان لا يقضي علي غرائزه ، إنما يحسن توجيهها .
فالغريزة الجنسية مثلاً عبارة عن طاقة وحب وعاطفة . فإن أحسن الإنسان توجيه ما عنده من طاقة وحب وعاطفة . بأسلوب سليم ، حينئذ لا يتعب من الغريزة الجنسية .
لأن الذي يتعب الإنسان ليس هو الغريزة إنما انحرافها .
الغضب مثلاً يمكن توجيهه إلي الخير ، بغير عصبية ، فيتحول إلي طاقة بناء وليس إلي هدم . وعنه تصدر النخوة و الشهامة ، والدفاع عن الحق . ونصرة المظلوم . كل ذلك بأسلوب روحي ، دون الوقوع في خطية وبحسن استخدام الألفاظ . مثلما قال الكتاب ( اغضبوا و لا تخطئوا ) ( مز 4: 4) لذلك ابحث عن الأخطاء التي تسبب لك انحرافات في غريزة ما ، أعمل علي علاجها . واعرف أن الله لم يضع في طبيعتنا شيئاً خاطئاً ، حينما خلقنا . إنما وضع فينا طاقات ، لنستخدمها حسناً .