مريم المجدلية | ذهبت لتخبر التلاميذ بقيامة الرب
كانت مريم المجدلية أول من رأت الرب بعد قيامته، وكانت أيضًا أول مبشِّرة بقيامته، إذ أخذت تكليفًا بإخبار التلاميذ الأحد عشر بقيامة الرب من بين الأموات، إذ قال لها: «اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلهِي وَإِلهِكُمْ» (يوحنا٢٠: ١٧).
ونلاحظ أيضًا أنه لم يقل ”أبينا“ بل ”أبي وأبيكم“ لأنه يختلف عنا في نسبته للآب، فهو - تبارك اسمه - الابن الأزلي والمعادل للآب، أما بنوتنا نحن للآب فهى من مطلق نعمته الغنية (أفسس١: ٥).
أطاعت مريم المجدلية الرب، وذهبت مباشرة للتلاميذ، وأخبرتهم أنها رأته، وَأَنه قال لها هذا. كانت تحمل لهم أسمى رسالة، حتى قال أحدهم عنها إنها ”رسولة الرسل“. لكن هذه الرسالة كانت أعظم من إيمانهم وإدراكهم، كان الخبر لهم أعظم من أن يكون صحيحًا، فلم يصدقوا، إذ مكتوب « فَذَهَبَتْ هذِهِ وَأَخْبَرَتِ الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ وَهُمْ يَنُوحُونَ وَيَبْكُونَ. فَلَمَّا سَمِعَ أُولئِكَ أَنَّهُ حَيٌّ، وَقَدْ نَظَرَتْهُ، لَمْ يُصَدِّقُوا» (مرقس١٦: ١٠، ١١).