|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«لأَنَّهُ قَدْ وُهِبَ لَكُمْ لأَجْلِ الْمَسِيحِ لاَ أَنْ تُؤْمِنُوا بِهِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا أَنْ تَتَأَلَّمُوا لأَجْلِهِ» (في1: 29) لأن يد الله الصالحة هي التي صنعته في حياتنا إن يد الله مليئة بالصلاح مِن جهتنا، والإيمان هو القادر على أن يرى يد الله العاملة، فهي ليس فقط سمحت، بل صاغت ودبَّرت (أع4: 28). وهنا الحكمة التي تفوق أفهام الناس، والتي يستوعبها الإيمان وحده (رو11: 33). فالأمور ليست عفوية أو عشوائية، بل هناك الحكمة والصلاح والحب والقوة، تصيغ وتنسج وتقدِّم وتهب وتُعطي، ولا شيء خارج عن سلطان تلك اليد الماهرة «مَنْ ذَا الَّذِي يَقُولُ فَيَكُونَ وَالرَّبُّ لَمْ يَأْمُرْ؟ مِنْ فَمِ الْعَلِيِّ أَلاَ تَخْرُجُ الشُّرُورُ وَالْخَيْرُ؟» (مرا 3: 37، 38). والله ليس فقط لديه العلم بما نتألم به، بل هو الذي نسج خيوط الأمر بدقائقه وتفصيلاته، لذا نَقْبَل مِن اليد ونُقَبِّلها «أَالْخَيْرَ نَقْبَلُ مِنْ عِنْدِ اللهِ، وَالشَّرَّ لاَ نَقْبَلُ؟» (أي2: 10). |
|