منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 05 - 2023, 02:20 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,266,042

ميخا النبي| مرارة الخطية


مرارة الخطية:

يُشير ميخا النبي إلى عشرة مدن، الخمس مدن الأولى شمال أورشليم، والأخيرة جنوب غرب أورشليم أو جنوبها. وكأن الدمار سيحل لا بأورشليم وحدها، وإنما بالمدن المحيطة بها أيضًا. هذه المدن جميعها وثنية. فسيحل الدمار بالكل، ماداموا مصرِّين على شرهم.
يرى بعض الدارسين أن بعضها تحمل أسماء رمزية، تكشف عن دور الخطية وبشاعتها في حياة الجماعة كما في حياة الإنسان المصمم على شره.
1. مُعثرة: يطلب النبي من سكان أورشليم حين يحل بهم السبي بعد قرن ونصف الاَّ يخبروا مدن فلسطين الوثنية مثل جت وعكاء بما حلٌ بهم [10]، وألاَّ يبكوا أمام سكانها، فقد صاروا عثرة لهم. هذا وكلمة "عكاء" مشتقة من الكلمة العبرية التي تعني بكاءً.
2. عودة إلى التراب: عوض السماء المُعدة للمؤمن يتمرغ الإنسان المصمم على شره في التراب، فيسمع الصوت الإلهي: "أنت تراب، وإلى تراب تعود"، هكذا يصير عفارًا [10].
* ليس من شيءٍ يَثقل النفس ويضغط عليها وينزل بها إلى أسفل مثل الشعور بالخطية، وليس من شيءٍ يهبها أجنحة ويصعد بها إلى الأعالي مثل بلوغ البَر والفضيلة .
القديس يوحنا ذهبي الفم
3. سلب ثوب البٌر: إن كانت كلمة "شافير" تعني جمالًا، فالخطية تسلب الإنسان ثوب البُر فتصير شافير عريانًة وخجلة [11] عوض جمال النفس الداخلية.
4. شدَةُ مفاجئة: كلمة "صانان" تعني "مدينة القطيع". فإذ يُفاجأ الشعب كقطيع غنم بالكارثة التي تحل به كثمرة لخطاياه، فمن هول المفاجأة لا يخرج من المدينة، بل يسير الكل حول بعضه البعض، فيتخبط الجميع. ولعله يحدث هذا بسبب حلول الكارثة على مستوى الجماعة كلها.
5. كارثة عامة: كلمة "هأيصل" معناها "مكان قريب". فالكل يقف في مكانه، ليس من يخرج إلى جاره القريب يطلب نجدته، إذ تحل الكارثة على الجميع.
6. مرارة النفس: كلمة "ماروث" معناها "مرّ". فقد يظن الشرير أنه ينعم بالخيرات والملذات بممارسته الشر والخطية، لكن سرعان ما يفقد خيراته وتتحول حياته إلى مرارة لا تُطاق.
7. هدم الحصون وفقدان الأمان: فقد كانت لاخيش من أكثر مدن يهوذا حصانة، تظن أن العدو لن يقدر أن يقتحمها. لكن ميخا النبي يرى بعين النبوة سنحاريب يحاصرها، ويرى اقتحامها (إش 36: 1-2). يحاول رجالها الهروب بمركباتهم وخيلهم، ولكن إلى أين؟ لقد سيقوا إلى السبي.
* كما أن الذين يخرجون من السجون الأرضية يُحضرون مربوطين بقيودهم إلى موضع المحاكمة، هكذا كل النفوس المقيدة بسلاسل خطاياهم المتنوعة يُقادون إلى كرسي الحكم الرهيب.
* عندما ترون الغني مرتبكًا بشئونه غير المحصية، لا تحسبوه غنيًا بل في هذا هو بائس. فإنه بهذه القيود تحت سلطان سجٌان قاسٍ: هو محبة الغني الشريرة. بهذا لا يُسمح له بالانطلاق من السجن، بل يرتبط بآلاف القيود والحراس والأبواب والمزلاج (أقفال)، وحينما يُلقى في السجن الداخلي تقتفي أثره ليشعر بلذة في هذه القيود، حتى لا يجد أي رجاء في الخلاص من الشرور التي تضغط عليه.
القديس يوحنا ذهبي الفم
8. ليس من خلاص بالحكمة البشرية المجردة: حتى مدينة النبي نفسه مورشة جت تعطي هدايا لتملق الفلسطينيين لمساعدتها، ولكن بلا نفع.
9. أكاذيب وخداع: كلمة "أكزيب" معناها "أكذوبة" أو "خداع"، فقد انخدع الشعب بواسطة الأنبياء الكَذبة، فظنوا أنهم في سلام وأمان، لكن سنكشف خداعهم بعد فوات الأوان. تصير ميراثًا للعدو، تقترن أكزيب بمريشة لكن تكتشف عجزها عن المساعدة، إذ مريشة نفسها تصير ميراثًا للعدو.
10. ضياع المجد: حيث يهرب العظماء والنبلاء إلى عدلام، المشهورة بكهوفها. يحاولون الاختفاء في الكهوف، فيصير مجد يهوذا محبوسًا فيها.
11. مناحة لا تنقطع: كان من العادات القديمة قص الشعر، خاصة بالنسبة للبنات والسيدات، وذلك عند موت شخص عزيز لديهم، وعندما يحملون إلى السبي. فالقرعة هنا تُشير إلى عدم التعزية كمن فقد أعز من لديه أو سيق كمسبيٍ.




لاَ تُخْبِرُوا فِي جَتَّ لاَ تَبْكُوا فِي عَكَّاءَ.
تَمَرَّغِي فِي التُّرَابِ فِي بَيْتِ عَفْرَةَ. [10]
التمرغ في التراب يشير إلى شدة الحزن.
عفرة اسم عبري معناه "تراب". تقع بيت عفرة في منحدر جبال يهوذا لا يُعرف موقعها بالتحديد، يرى ج. سيمونز أنها وادي العفر بين الدويمة وتل الدوار. ويرى البعض أنها هي الطيبة بين الخليل وجبرين.





اُعْبُرِي يَا سَاكِنَةَ شَافِيرَ عُرْيَانَةً وَخَجِلَةً.
السَّاكِنَةُ فِي صَانَانَ لاَ تَخْرُجُ.
نَوْحُ بَيْتِ هَأَيْصِلَ يَأْخُذُ عِنْدَكُمْ مَقَامَهُ. [11]
شافير: Shaphir, Saphir اسم عبري معناه "جميل"، وهي مدينة في يهوذا، يرى البعض أنها الآن تل السوافير التي تقع على بعد ثلاثة أميال ونصف جنوب شرقي أشدود، ويُرجح آخرون أنها "خربة الكوم" Kherbet el-Kom غربي حبرون، وهي تقع في وادي "السفار" الذي يتردد فيه صدى الاسم القديم.
يشبه هذه المدن بامرأة تفقد كل إمكانية للتستر، فتسير بين الرجال عارية وخجلة. إنها تُقاد كمسبية في عارٍ شديدٍ، ولا يستطيع رجل ما أن يتحرك ليخلصها من العدو العنيف.
* ليتنا نتخلص من قذارة الخطية، فيظهر الجمال الأول الذي للفضيلة. يقول داود النبي في المزمور: "يا رب بجمالك أعطيت جمالي قوة" (مز 29: 8). لنتطّهر حتى تظهر صورة الله فينا، وهذا هو ما يريده الله منّا، أن نكون بلا دنس ولا نقص ولا عيب.
القديس دوروثيؤس
صانان Zaanan: يرى البعض أنه النبي يلعب باللفظ ليعطي معنى رمزيًا.
الساكنة في صانان لا تخرج من بيتها بل تكمن في رعبٍ تنتظر مصيرها المرْ، حيث يهجم عليها الغازي ويسبيها.
مدينة بيت هأيصل Beth-ezel: اسم عبري معناه "المكان القريب" أو "بيت الانفصال". قيل أنها "أصل"، أو دير ألأصل Deir el-Asal، جنوب غربي حبرون وتبعد حوالي ميلين شرقي تل بيت مريم. غالبًا ما كانت محصَّنة، ستقاوم الغازي، لكن شعبها يبكون على ما حلّ بإخوتهم في المدن الأخرى، فيعيون من كثرة النوح.




لأَنَّ السَّاكِنَةَ فِي مَارُوثَ اغْتَمَّتْ لأَجْلِ خَيْرَاتِهَا،
لأَنَّ شَرًّا قَدْ نَزَلَ مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ إِلَى بَابِ أُورُشَلِيمَ. [12]
ماروث Maroth: تقع في يهوذا الغربي، وربما كانت نفس "معارة". يرى البعض أن هذا الاسم هو لعب بلفظ "معارة" (يش 159: 59) لتعطي معنى المرارة، وأنها تُدعى حاليًا بيت عمر Beit-Ummar.
* أمور النعمة يصاحبها فرح وسلام ومحبة وحق... أما أشكال الخطية فيصاحبها اضطراب وليس محبة ولا فرح نحو الله.
القديس مقاريوس الكبير
* ماذا إن كان الإنسان غنيًا، وإن كان من الأشراف، فإنه عندما تسبيه خطية ما يصير أكثر فسادًا من كل فساد. فإن كان الإنسان ملكًا قد أسره البرابرة يصير أكثر الناس بؤسًا، هكذا بالنسبة للخطية، إذ هي بربرية، والنفس التي تصير أسيرة لا تعرف كيف تتخلص من الأسر، فتقوم الخطية بدور الطاغية لتحطم كل من يلتصق بها.
القديس يوحنا الذهبي الفم


شُدِّي الْمَرْكَبَةَ بِالْجَوَادِ يَا سَاكِنَةَ لاَخِيشَ.
هِيَ أَوَّلُ خَطِيَّةٍ لاِبْنَةِ صِهْيَوْنَ،
لأَنَّهُ فِيكِ وُجِدَتْ ذُنُوبُ إِسْرَائِيلَ. [13]
لاخيش Lachish: مدينة محصنة تقع في سهول يهوذا (يش 15: 33، 39). كانت تُعرف بتل الحصىٌ التي تبعد حوالي 16 ميلًا شمال شرقي من غزة وأحد عشر ميلًا شمالًا شرقي من غزة و11 جنوب غربي من بيت جبرين.
طُلب من ساكنة لاخيش Lachish أن تهرب من الغزو القادم عليها، لأنها أول من دفعت صهيون على ارتكاب الخطية.




لِذَلِكَ تُعْطِينَ إِطْلاَقًا لِمُورَشَةِ جَتَّ.
تَصِيرُ بُيُوتُ أَكْزِيبَ كَاذِبَةً لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ. [14]
"بيت أكزيب" Achzib وتعني "بيت الخداع"، فإنها خدعت ملوك إسرائيل. دُعيت أيضًا كزيب (تك 38: 5)، وكزيبا (1 أي 4: 22). لعل المدينة أخذت هذا الاسم من نبعٍ فيها كان يجري شتاء ويجف صيفًا. يظن البعض أنها "عين كذيبة" في وادي إيلة شمال عدلام. وآخرون أنها "تل البيضاء" Tell el- Beida جنوب غربي عدلام.
عوض أن تكون هذه المدينة عاملة ضد الغازين سيكون لا حول لها ولا قوة، وربما تتحول إلى خائنة مخادعة لحساب الغازي.


آتِي إِلَيْكِ أَيْضًا بِالْوَارِثِ يَا سَاكِنَةَ مَرِيشَةَ.
يَأْتِي إِلَى عَدُلاَّمَ مَجْدُ إِسْرَائِيلَ. [15]
عدلام Adullam: اسم عبري معناه ملجأ، وكانت تُذكر بين بلدتي يرموت وسوكوه؛ وهي كنعانية الأصل. سكنها الكنعانيون منذ أيام يعقوب (تك 38: 1-2). ضربها يشوع، ثم حصنها يربعام (2 أي 11: 7). استوطنها اليهود بعد العودة من السبي (نح 11: 30). وموقعها تل شيخ مذكور. كانت عدلام تحيط بها تضاريس وعرة وتشتهر بكهوفها التي كان يختفي فيها الرجال من وجه الحرب. فيها كانت المغارة التي اختبأ فيها داود وجعلها مركز قيادته (1 صم 33: 1؛ 2 صم 23: 13؛ 1 أي 11: 15)، ويُقال أنها مغارة وادي قريطون وتسمى أيضًا مغاير عيد الماء، على بعد نحو ثلاثة عشر ميلًا جنوب غربي بيت لحم، بين لاخيش وأورشليم.
تفقد مريشة عزها، ويقف المجد عند عدلام. يحذرهم ميخا النبي من هجوم الأعداء، فيضطر نبلاء يهوذا وعظمائها إلى الهروب إلى هذه الكهوف للاختباء، وكأن مجد إسرائيل قد دُفن في هذه الكهوف.




كُونِي قَرْعَاءَ، وَجُزِّي مِنْ أَجْلِ بَنِي تَنَعُّمِكِ.
وَسِّعِي قَرْعَتَكِ كَالنَّسْرِ، لأَنَّهُمْ قَدِ انْتَفُوا عَنْكِ. [16]
يصور النبي الأسى المروع الذي يحل بالآباء والأمهات وهم يرون أبناءهم وبناتهم يؤخذون إلى السبي. وقد حدث هذا مرارًا سواء بالنسبة لإسرائيل أو يهوذا، وبلغ أبشع صورة في الغزو النهائي لإسرائيل بواسطة أشور عام 722م، وقد عاصره ميخا النبي، والغزو النهائي ليهوذا عام 586 ق.م.
إسرائيل كأم تبكي مدنها كبنات قد متن وفقدن الحياة، فتُعلن حزنها عليهن وعلى أبنائها الذين وُلدوا في عزٍ وها هم ينقادون إلى السبي.
هنا يتحدث ميخا عما سيحل كمن يرى حدوثه أثناء نبوته عنهم.
*هذا حدث كما نعرف حيث سبق فأُخبرنا عن يهوذا بالنبي: "وسعي قرعتك كالنسر" (مي 1: 16) فإن القرعاء تحل بالإنسان في رأسه فقط، أما بالنسبة للنسر فتحل بكل جسمه. فإنه إذ يشيخ جدًا يسقط قوادم (ريش) جناحيه من كل جسمه. إنه (يهوذا) يفقد ريشه حين يفقد شعبه. يسقط قوادم جناحيه التي بها اعتاد أن يطير نحو الفريسة، إذ يهلك كل الرجال الأقوياء الذين بهم ينقَّض (يهوذا) على الآخرين .
البابا غريغوريوس (الكبير)
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ذاق داود مرارة الخطية وتاب
ميخا النبي | ميخا وقوة الروح
ميخا النبي| يُشير ميخا النبي إلى عشرة مدن
ميخا النبي| مَرر الخطية في فمي
هل تنبأ ميخا النبي عن مكة والكعبة ؟ ميخا 4: 1-4 و اشعياء 2: 1-4


الساعة الآن 06:39 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024