|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الطريق الوحيد تَعَالَوْا إِلَيَّ يَاجَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ.” (إنجيل متَّى 28:11) كانَ الرُّومان يَهتَمُّونَ كَثيراً في تَعبيد الطُّرُقات وخاصَّةً في العاصِمة، لذلكَ اشتُهِرَ القَول الشَّائِع: “كُل الدُّروب لَدى الأوروبِّيِّين تُوصِلُ إلى روما..” والكَثير من النَّاس في عَصرِنا هذا يؤمِنون بأنَّ كُل الدِّيانات تؤدِّي إلى السَّماء، وكُل الطُّرُق تُوصِل إلى الله. فالبَعض يَتبَع أشخاص لا زالوا أحياء، والبعض يَتبَع أُناس أموات لِكَي يَقودونَهُم لِلسَّماء. لكن ما مَدى صِحَّة هذا الكَلام؟ وماذا يَقول الكِتاب المُقَدَّس عن ذلك؟ قالَ الرَّب يسوع لِتَلاميذِهِ عِندَما كانَ يُحَدِّثهُم عن عَلامات نِهايَة الزَّمان: “وَيَظْهَرُ كَثِيرُونَ مِنَ الأَنْبِيَاءِ الدَّجَّالِينَ وَيُضَلِّلُونَ كَثِيرِينَ.” (إنجيل متَّى 11:24) هذا الكَلام الذي قالَهُ يسوع يَدُلّ على أنَّ ليسَ كُل نَبِيّ أو قِدِّيس هو مُرسَل حَقّاً من الله، فعَلى مَدار الأزمان كانَ دائِماً هُناكَ أشخاص يَدَّعونَ النُّبُوَّة أو القَداسة، وأيضاً كانَ وما زالَ يوجَد أشخاص بِالحَقيقة قِدِّيسين ومُرسَلين من الله، لكن من المُهِمّ جِدّاً أن لا نَنجَرّ وَراءَ إنسان آخَر مَهما بَلَغَ تَدَيُّنهُ أو قَداسَتهُ ومَهما عَلا شَأنهُ، لأنَّ يسوع لم يَقُل لنا: “تَعالَوا إلَينا أنا والأنبِياء والقِدِّيسين، ونَحنُ نُريحُكُم”. ـ بَل قال: “تَعَالَوْا إِلَيَّ يَاجَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ.” (إنجيل متَّى 28:11) كانَ يؤكِّد في قَولِهِ هذا بأنَّهُ هو وَحدهُ القادِر أن يُريحنا من أتعابِنا ويَحمِل أثقالنا لأنَّهُ الإله الذي يَعلَم خَفايا نُفوسنا وأنَّات قُلوبنا ولأنَّهُ هو فقَط من يَستَطيع أن يَمنَحنا سَلاماً يَفوق كُل وَصف، وليسَ أيّ إنسان آخَر. أيضاً لم يَقُل يسوع أنَّ “الأنبِياء والقِدِّيسين هُم الطَّريق والحَقّ والحَياة ولا أحَد يأتي إلى اﻵب إلا بِهِم”. ـ بَل قال: “…أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لاَ يَأْتِي أَحَدٌ إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي.” (إنجيل يوحَنَّا 6:14) إذاً يؤكِّد لنا يسوع أيضاً بأنَّهُ لا يوجَد إنسان على وَجه الأرض يَقدِر أن يَدَّعي أنَّهُ يَستَطيع أن يوصِلنا إلى السَّماء أو يَكون صِلَة الوَصل بَينَنا وبينَ الله الآب سِوى يسوع المسيح الذي صالَحَنا مع الآب بِحَملِهِ آثامنا على عود الصَّليب. ولأنَّ يسوع ليسَ نَبِيّاً كَباقي الأنبِياء، لذلك لم يَقُل:” أنا والأنبِياء واحِد”. ـ بَل قال: “أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ” (إنجيل يوحَنَّا 30:10) لأنَّهُ مُساوٍ لله في الجَوهَر ولأنَّهُ كَلِمَة الله الحَيَّة الأزَلِيَّة الذي ظَهَرَ لنا في الجَسَد وعاشَ بَينَنا بِلا خَطيئة. وهو الحَيّ الوَحيد بَينَما كُل الأنبِياء والقِدِّيسين أموات، لذلك هُم غَير قادِرين على سَماعِنا أو رُؤيَتِنا أو حَتَّى مُساعَدَتنا. من أجل ذلك نُصَلّي بأن تُفتَح أعيُن جَميع الذينَ ما زالوا لا يَعرِفونَ الإله الحَقيقي الذي هو المُخَلِّص الأكيد والطَّريق الوَحيد لِلحَياة الأبَدِيَّة، ويَضمَنوا حَياتَهُم بِهِ وليسَ سِواه. “وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الْخَلاَصُ، إِذْ لَيْسَ تَحْتَ السَّمَاءِ اسْمٌ آخَرُ قَدَّمَهُ اللهُ لِلْبَشَرِ بِهِ يَجِبُ أَنْ نَخْلُصَ”. (أعمال الرُّسُل 12:4) |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هو الطريق الوحيد |
المسيح الطريق الوحيد |
الطريق الوحيد للخلاص |
الطريق الوحيد للنجاح |
هل يسوع هو الطريق الوحيد؟ |