|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إله موجود...وعقل مفقود...وتعليم بلا حدود السبت 27 اكتوبر 2012 للقمص روفائيل سامي طامية-فيوم +إله موجود:- حينئذ أحضر إليه مجنون أعمي وأخرس فشفاه حتي أن الأعمي الأخرس تكلم وأبصر.فبهت كل الجموع وقالوا العل هذا هو ابن داود(مت12:21-23) أعلن الرب وجوده في العهد الجديد بتجسد كلمته الذي قال عنه القديس يوحنافي البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله.هذا كان في البدء عند الله.كل شئ به كان وبغيره لم يكن شئ مما كان.فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس.والنور يضئ في الظلمة والظلمة لم تدركه(يو1:1-5) إنه إعلان الحب الإلهي العجيب الذي جاء ليصنع معنا الرحمة ويعطينا الشفاء من أمراضنا الروحية والجسدية بدون مقابل مادي كما جاء في حز16 فها هو يعلن عن وجوده بشفاء مريض مثلث العاهات كل مرض منهم يحتاج لطيب متخصص ولكن لكي يؤمن الجميع أنه الإله الموجود والقادر جعل الأعمي يبصر والأخرس يتكلم والمجنون يعقل وهذه الأمراض وإن كانت جسدية أنما تشير إلي عمي البصيرة الذي لايري طريق الرب وخرس اللسان الذي لايمجد الرب والجنون أي الذي لايتعقل ويفكر في نعمه الكثيرة ويلهث خلف مشتهيات العالم وبدون جدوي أنما أكيد الإله الموجد مستعد أن يشفي وفي الحال حينما نحضر إليه لهذا يقول المرنماحفظني يا الله لأني عليك توكلت.قلت للرب أنت سيدي خيري لاشئ غيرك القديسون الذين في الأرض والأفاضل كل مسرتي بهم.تكثر أوجاعهم الذين أسرعوا وراء آخر لا أسكب سكائبهم من دم ولا أذكر أسماءهم بشفتي الرب نصيب قسمتي وكأسي أنت قابض قرعتي(مز16:1-5) إنه إله الكل إله الفقير والغني إله المريض والسليم إله المكسور والمنصور وقف أمام شاول وهداه وكان مع بطرس ونجاه وذهب إلي قبر لعازر وأقامه إنه إله حي لا غير سواه. +وعقل مفقود:- أما الفريسيون فلما سمعوا قالوا هذا لا يخرج الشياطين إلا ببعلزبول رئيس الشياطين فعلم يسوع أفكارهم وقال لهم كل مملكة منقسمة علي ذاتها تخرب وكل مدينة أو بيت منقسم علي ذاته لايثبت فإن كان الشيطان يخرج الشيطان فقد انقسم علي ذاته فكيف تثبت مملكته(مت12:24-26) إنه العقل المظلم الذي يحول أعمال الله وينسبها إلي الشيطان جاء عن هؤلاء في سفر أشعياءفقال اذهب وقل لهذا الشعب اسمعوا سمعا ولاتفهموا وأبصروا إبصارا ولا تعرفوا.غلظا قلب هذا الشعب وثقل أذنيه واطمس عينيه لئلا يبصر بعينيه ويسمع بأذنيه ويفهم بقلبه ويرجع فيشفي فقلت إلي متي أيها السيد فقال إلي أن تصير المدن خربة بلا ساكن والبيوت بلا إنسان وتخرب الأرض وتفقر.ويبعد الرب الإنسان ويكثر الخراب في وسط الأرض(إش6:8-12) فالعقل المفقود يقود إلي الانقسام والخراب والبيئة الغير سوية كما جاء في سفر حزقياليا ابن آدم أنت ساكن في وسط بيت متمرد الذين لهم أعين لينظروا ولا ينظرون لهم آذان ليسمعوا ولا يسمعون لأنهم بيت متمرد.وأنت يا ابن آدم فهيئ لنفسك أهبة جلاء وارتحل قدام عيونهم نهارا وارتحل من مكانك إلي مكان آخر قدام عيونهم لعلهم ينظرون أنهم بيت متمرد(حز12:2-3) هؤلاء ينصحهم الكتاب بالتعقل وعدم الإدانة والذم قائلالا يذم بعضكم بعضا أيها الإخوة الذي يذم أخاه ويدين أخاه يذم الناموس ويدين الناموس وإن كنت تدين الناموس فلست عاملا بالناموس بل ديانا له واحد هو واضع الناموس القادر أن يخلص ويهلك فمن أنت يامن تدين غيرك(يع4:11-12) فبئس العقل الذي ينسب عمل الله للشيطان ويفقد صوابه أنه يقود أصحابه إلي الهلاك الأبدي. +وتعليم بلا حدود:- وإن كنت أنا ببعلزبول أخرج الشياطين فأبناؤكم بمن يخرجون لذلك هم يكونوم قضاتكم.ولكن إن كنت أنا بروح الله أخرج الشياطين فقد أقبل عليكم ملكوت الله(مت12:27-28) إنه التعليم الأبوي الذي يحمل مشاعر الحب فبهدوء يعرفنا الأخطاء وبهدوء ينصح الأعداء ومن الواقع ينشر التعليم الصادق والأمين وهكذا تعلم منه تلاميذه وأتباعه فنشروا التعليم في كل العالم كارزين بإيمان وثقة معلمين كما ينصح الرسول اسهروا اثبتوا في الإيمان كونوا رجالا تقووا لتصر كل أموركم في محبة(1كو16:13-14)فكما المعلم الأعظم غير محدود وحبه غير محدود فهكذا تعاليمه المثالية في الحب والإيمان بلا حدود كما جاء في رسالة الكاثوليكونفاخضعوا لله قاوموا إبليس فيهرب منكم اقتربوا إلي الله فيقترب إليكم نقوا أيديكم أيها الخطاة وطهروا قلوبكم يا ذوي الرأيين اكتئبوا ونوحوا وابكوا ليتحول ضحككم إلي نوح وفرحكم إلي غم.اتضعوا قدام الرب فيرفعكم لايذم بعضكم بعضا أيها الإخوة الذي يذم أخاه ويدين أخاه يذم الناموس ويدين الناموس وإن كنت تدين الناموس فلست عاملا بالناموس بل ديانا له واحد هو واضع الناموس القادر أن يخلص ويهلك فمن أنت يامن تدين غيرك هلم الآن أيها القائلون نذهب اليوم أو غدا إلي هذه المدينة أو تلك وهناك نصرف سنة واحدة ونتجر ونربح.أنتم الذين لا تعرفون أمر الغد لأنه ماهي حياتكم أنها بخار يظهر قليلا ثم يضمحل عوض أن تقولوا إن شاء الرب وعشنا نفعل هذا وذاك.وأما الآن فأنكم تفتخرون في تعظمكم كل افتخار مثل هذا ردئ فمن يعرف أن يعمل حسنا ولا يعمل فذلك خطية له(يع4:7-17) فشكر للإله الموجود الذي نصح العقل المفقود وأعطانا تعليما بلا حدود وإلي اللقاء في عظة الأحد المقبل مع نايين الجميلة...والتجربة الثقيلة...والمحبة الأصيلة. |
|