من الهام جدًا لأي قائد أن يجيد اختيار معاونيه، سواء كانوا تابعين مخلصين ينشرون دعوته، أو وزراء أكفاء يعهد لهم بالمناصب لمساعدته. وكم من قادة أساءوا اختيار مساعديهم، مما أوقعهم في وابل من المشاكل، وأثَّر بشكل كبير على مصداقيتهم، وعلى قبول الناس لدعوتهم.
ولأن المسيح الإنسان لم يكن فقط معلّمًا لتلاميذه، ولكنه كان قائدًا بكل ما تحمله الكلمة، فكانت لديه فلسفة في تعامله مع تلاميذه طوال أكثر من ثلاث سنوات، لدرجة أنه قضى معهم أضعاف الوقت الذي كان يقضيه في وعظ وتعليم الجموع، أو حتى في مجادلة الكتبة والفريسيين.