نحن نختم أنفسنا بختم الإيمان الصالح في الصلاة، معترفين بكهنوت المسيح الفريد، لأنه هو الكاهن والذبيح، لأننا بدون كهنوته الفريد كيف نتقدَّم لنقف في مخادعنا أو كيف نُمارس شركة صلواتنا مع الكنيسة أعضاء جسد المسيح الرب أمام الآب، فبأي سلطان نتقدم ونطلب بدون الكفارة – أي ذبيحة الصليب – قوة تطهير وغسل الضمير من أعمال ميتة لكي نستطيع أن نخدم الله الحي، لأن الصلاة هي خدمة عبادة كهنوتية حسنة بالروح القدس الناري، الذي يُعطينا من نفس ذات الطبيعة الإلهية من جهة القداسة والبرّ حتى نستطيع أن نقترب من عرش النعمة دون أن نموت، لأننا كنا قبل الإيمان بالمسيح ظلمة أما الآن – بعد الإيمان – نور في الرب، لذلك حينما نأتي أمام الله نفرح بالنور ولا نهرب منه، لأن الهروب من النور معناها اننا ظلمة ولا نستطيع ان ننظر للوجه الحسن الذي لله الحي، وهذا هو سر هروب البعض من الصلاة وإحساسه أنها ثقيلة على قلبه، لا يستطيع أن يقوم بها لأنها نير ثقيل على كاهله يُريد أن يتخلص منه.