ونلاحظ أن الأبن هنا لم يكمل الحديث أو العبارة اللى كان سبق ورتبها فى ذهنه ولم يقل له "بل أجعلنى كأحد أجرائك ", يعنى لم يكمل الحديث هنا لأنه لم يجد محلا لأن يعرض على أبيه أن يعود كأجير ولم يقترح على أبوه شكل العلاقة اللى حاتكون بينهم فى المستقبل ولم يقل له أسمع بقى يا أبويا أنا راجع على شرط , شوف أنا حأشتغل وأعوضك عن الفلوس اللى أنا ضيعتها وأنت حاتعطينى وأنت حاتقبلنى وأنت وأنت , ولكن لم يعود يضع شروطا للعلاقة وما ستكون بينهما فى المستقبل وذلك لأن محبة الآب قد غمرته وحوطته من كل جانب تماما كما يقول بولس الرسول فى رسالته الثانية لأهل كورونثوس 5: 14 14لأَنَّ مَحَبَّةَ الْمَسِيحِ تَحْصُرُنَا. إِذْ نَحْنُ نَحْسِبُ هَذَا: أَنَّهُ إِنْ كَانَ وَاحِدٌ قَدْ مَاتَ لأَجْلِ الْجَمِيعِ. فَالْجَمِيعُ إِذاً مَاتُوا. لأن محبة المسيح تحصرنا من كل جانب