رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
والدة شهيد قطار أسيوط نام يا حبة عيني وكراسة العربي على حجره ومكانش كتب الواجب حملته إلى فراشه وقبّلته ومحاولتش أصحيه
2012-11-17 الاسم والصف والمادة، خمس كلمات مدونة على بطاقة تعريف "تيكت" لصق على غلاف كراسة، هى كل ما تبقى من سيرة الطفل محمد، 6 سنوات، التلميذ بالصف الأول الابتدائى بمعهد النور الأزهرى في أسيوط. رحل محمد، وبقيت بعض أدواته المدرسية، ممزقة تمامًا كأشلائه التى تناثرت على قضبان القطار. اختلط ندى الصباح الباكر بدماء الضحية على القضبان الباردة وحصى خط السكة الحديد. فى الليلة السابقة للحادث، رفض محمد تناول عشائه، نكاية فى والدته التى "ناكفته" كثيرا لكتابة "واجبه المدرسي"، لكنه أصر على موقفه، حتى استجاب لرغبتها أخيرا وتناول عشائه أولا، ثم أحضر كراسته لكتابة "الواجب". " نام يا حبة عيني وكراسة العربي على حجره ومكانش كتب الواجب"، تقولها والدته التي لم تتوقف دموعها منذ وقوع الحادث، "حملته إلى فراشه وقبّلته، صعب عليّ ومحاولتش أصحيه". نوبة بكاء هستيري تسيطر على الأم، وهى تصرخ فى الحشود أمام مستشفى منفلوط العام، وتلوح بكراسة نجلها ليراها الجميع: "راح وسابها لي، نام ومكتبش الواجب، كان عارف إن خلاص معدش فيه مدرسة، ولا حد هيسأله ليه معملش الواجب". وتضم الكراسة إلى صدرها بقوة، ثم ترفعها لتقبلها: "قال لي وهو رايح المدرسة الصبح متزعليش مني يا ماما مش هعمل كده تانىي".. وصدق ضحية الإهمال "مش هيعمل أي حاجة تاني". المصدر : الوطن |
|