رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
- اهمية اختبار وجود الله في حياتنا والوسيلة المثلى للتحقق من ذلك: هل كان جدعون يمتحن الله حقيقة، أم أنه كان يطلب من الله تشجيعا أكبر، فحسب؟!. في كلتا الحالتين، من الواضح أن الدافع عند جدعون كان صائبا (أن يطيع الله، ويهزم العدو)، ولكن أسلوبه لم يكن مثاليا تماما. فرغم ان جدعون عرف أن طلباته هذه قد تغضب الله (6: 39)، وعلاوة على أنه كان قد شاهد، لا معجزة واحدة، بل ثلاث معجزات برهانا على إرساليته (6: 21، 38، 40). ظل مرتابا في ايمانه (6: 39). وفي الحقيقة، لكي نصدر قرارات صالحة، تلزمنا حقائق. وكان لجدعون كل الحقائق، ولكنه ظل مترددا، وأجل طاعته لأنه كان يريد برهانا آخر. وكان طلب علامات إضافية، دليلا على عدم الإيمان. ورغم ذلك فان جدعون دخل بإيمانه ابواب التاريخ، وذكر اسمه كاحد ابطال الايمان في الرسالة الى العبرانيين (32:11). وذلك يوكد لنا امران اولهما: ان جدعون اراد ان يمتلك ايمانا اختباريا ناتجا عن علاقة مباشرة مع الله وليس ايمانا مبنيا على ما سمعه من ابائه واجداده . وثانيهما: مدى طول اناة الرب وصبره وتفهمه لخليقته التي هي صنع يده ومدى ضعفها وعجزها البشري.. وكثيرا ما يجعلنا الخوف ننتظر تأكيدا أكثر، بينما الموقف يتطلب منّا ان نطيع. فالعلامات المنظورة غير ضرورية إذا كانت لمجرد تأكيد ما نعلم فعلا أنه حق. وأعظم علامة، الآن، لإرشاد الله هي كلمته، فلسنا مضطرين للتصرف مثل جدعون، ففي عهد النعمة والشركة التي ينبغي ان نعيشها مع الرب يسوع "الذي هو هو امس واليوم والى الابد"، والذي قال لتوما: "الانك رأيت آمنت؟ طوبى للذين يؤمنون دون ان يروا".( يو29:20).. ليتنا لانجعل اي شي آخر اثباتا لنا بديلا عن حكمة الله التي تواتينا من دراسة الكتاب المقدس والشركة والصلاة. |
|