|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
” يكونون معى ” (يو17: 24) ما أعجب محبة السيد المسيح لتلاميذه!! إنها محبة لا توصف عبّر عنها القديس يوحنا الإنجيلى فقال: “إذ كان قد أحب خاصته.. أحبهم إلى المنتهى” (يو13: 1). وقال عنها القداس الغريغورى }ليس شئ من النطق يستطيع أن يحدَّ لجة محبتك للبشر{. لم تكن خدمة السيد المسيح مجرد إرسالية أمر تكليف من الآب السماوى، أراد بها أن ينفذ مشيئة أبيه ويرضيه. بل هى فى نفس الوقت علاقة حب بين السيد المسيح وتلاميذه. حقا إن الحب المتبادل بين الأقانيم هو حب أزلى لا يعبّر عنه. ولسبب هذا الحب ولسبب الطبيعة الواحدة الإلهية، فإن مشيئة الابن هى نفسها مشيئة الآب والروح القدس.. أى مشيئة إلهية واحدة فى حرية المحبة غير الموصوفة. ولكن الحب الإلهى، ليس هو من النوع الذى يقتصر على الحب اللانهائى بين الأقانيم الثلاث ولكنه يشمل الخليقة أيضاً.. فالمحبة دائماً تريد أن تعطى.. ولا تتوقف عن العطاء. شئ عجيب حقاً أن ينشغل السيد المسيح بتلاميذه بهذه الصورة فى ليلة آلامه..!! إنه يطلب من أجلهم بحرارة فى مناجاته مع الآب.. طلبات كثيرة.. حتى يصل إلى هذه الطلبة العجيبة: “أيها الآب أريد أن هؤلاء الذين أعطيتنى يكونون معى حيث أكون أنا” (يو17: 24). إنه يطلب بحرارة ليكون تلاميذه معه فى ملكوته الأبدى ليتمتعوا بأمجاد الأبدية السعيدة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لغة الحوار: من خلال سؤال السيد المسيح لتلاميذه |
لم يعط السيد المسيح لتلاميذه انجيلاً كاملاً |
أعطى السيد المسيح هذا المجد لتلاميذه |
ما أعجب محبة المسيح |
محبة المسيح لتلاميذه |