أن “الصبر” (أي الانتظار الإرادي المتوقِع) أصبح عملة نادرة في زمن السرعة، والأزرار؛ فما دام ممكنًا إنجاز ما نريد بلمسة على الشاشة، وما دمنا في زمن العالم الافتراضي وبدائله الوهمية التي يمكن أن نلهي أنفسنا بها، فمن العبث الحديث عن الصبر. لكن الله يرى الصبر ضروريًا لحياتنا الحقيقية.
هذا ما وضعه في خليقته؛ فلكي ينمو الطفل لا بد أن يصبر الوالدان، وليحصد الثمر على الزارع أن ينتظر متوقعًا، وليصل واحد إلى جسم رياضي لا بد أن يثابر في التمرين، ولينجح واحد بحق لا بد أن يتعلم بصبر. وهكذا حياتنا الروحية تحتاج للصبر.