رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يـا سلطانـة الـملائكة مريـم هـى أم الـملك و السلطـانـة لأن يسوع إبنهـا هو الـملك و السلطان الذى تسجد له جميع ملائكة الله (عبرانيين6:1). ومريـم العذراء إرتفعت بالطبيعة البشريـة الى حالة من الـمجد تأهلت أن يتخذ منها ابن الله جسداً لـه. من أجل هذا يرفع التقليد الكنسي كرامـة العذراء فوق الـملائكة وكل الرئاسات الملائكية ويطلق على مريم “سلطانـة الملائكة”، فالـملائكة بالرغم من كونهم أرواحاً ناريـة إلاّ انهم لم يـبلغوا من اللياقـة ما يؤهلهم لقبول طبيعة الله الناريـة، أما مريم الفتاة الـمباركة فقد احتوت فى لحمها ودمها طبيعة الله الناريـة تلك التى ترتعب منها الـملائكة وبذلك استحقت هذه الـمكانـة بأن تكون “سلطانة الـملائكة”. يـا معونـة المسحيين يوجد فى التقليد الكنسي صلوات وتضرعات لـمريم العذراء يرجع تاريخها للقرن الثالث الـميلادي ومرفوعة لـمريم طالبة حمايتها وشفاعتها للإنقاذ من كل خطر. وطوال تاريخ الـمسيحية حتى يومنا هذا تمتلئ الكنيسة بالـمدائح والتضرعات والتسابيح والترانيم لـمريم العذراء لتشترك معنا فى شركة الصلاة إلى الله. ولقد أدخل لقب “معونـة النصارى” فى طلبة العذراء بـمعرفة البابا بيوس الخامس فى عام 1571 وذلك لأنه فى ذلك الوقت هاجمت الجيوش العثمانية دول شرق البحر الأبيض الـمتوسط حتى حدود شبه الجزيرة الإيطالية، وهنا كونت الدول الأوربية التى كانت خاضعة لسلطة بابا روما تحالفاً لصد هذا الهجوم الزاحف. وفى موقعة بحرية كبيرة يوم 7 سبتمبر من عام 1571 إنهزم اسطول الجيش العثماني وتقهقر أمام أسطول الدول الـمسيحية وفى إثناء تلك الحرب طلب البابا إقامة الصلوات وتلاوة الـمسبحة الوردية للتوسل لله بأن يحفظ الكنيسة فى أوربـا، وأعلن بعدها البابا إضافة هذا اللقب لأنهـا دائـمـا معينـة للـمسيحيين فى كل عصر وآوان. |
|