«ميليشيات الإخوان» تعلن مسئوليتها عن هجوم «جامعة الدول»

[Mary Naeem]

«ميليشيات الإخوان» تعلن مسئوليتها عن هجوم «جامعة الدول»



نقلا عن الوطن


أعلنت كتائب المقاومة، التابعة لتنظيم الإخوان، مسئوليتها عن الهجوم الإرهابى الذى استهدف نقطة شرطة الأوقاف بشارع جامعة الدول العربية بالمهندسين، مساء أمس الأول، وقالت إن العملية «مجرد بداية»، لسلسلة من العمليات والتفجيرات الجديدة خلال الفترة المقبلة. وكان ثلاثة ملثمين، أضرموا النيران على نقطة شرطة «الأوقاف»، ما أسفر عن إصابة 3 من أفراد الأمن، فيما لقى أحد المواطنين مصرعه بعد تبادل إطلاق النار بين الطرفين. وأضافت «الكتائب» الإخوانية، فى بيان أمس على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، أن هذه العملية مجرد رسالة، وإشارة بداية، لما هو آت، فى إشارة إلى تنفيذ عمليات إرهابية جديدة، وتابعت: «انتظروا المزيد من المفاجآت، فدماؤكم لن تكون أغلی من دمائنا، وإياكم أن تقتربوا من الثوار بعد اليوم، والبادئ أظلم».
وقال حسام محمد، أحد كوادر الإخوان الهارب فى تركيا، إن عملية استهداف كمين «الأوقاف»، تأتى فى إطار الاستعداد ليوم 25 يناير المقبل، ولا سبيل لإسقاط النظام إلا بالعمليات النوعية التى تضرب المراكز الحيوية والأمنية لدى السلطة الحالية، ويجب على تنظيم الإخوان إعلان ما سماه «الجهاد المسلح» بشكل علنى وصريح، حتى لو أدى ذلك إلى سقوط آلاف الضحايا. فى سياق متصل، دشنت حركة «حسم» الإخوانية، حملة بعنوان «مولوتوفك فى إيدك، انزل كمّل ثورتك فى إعصار 25 يناير»، وقالت الحركة فى بيان أمس: «المرحلة المقبلة لن تشهد أى سلمية، بل على العكس سيكون الرد قوياً على أى اعتداء على أنصار مرسى».
فى المقابل، كشفت مصادر أمنية لـ«الوطن»، عن أن الإخوان شكلوا خلايا عنقودية فى القاهرة والمحافظات بهدف تنفيذ عمليات إرهابية ضد قوات الجيش والشرطة، وبعض المنشآت الحيوية والخدمية، خلال الفترة المقبلة، وتتولى إحدى المجموعات المركزية لتلك الخلايا، مهمة تجميع معلومات عن الأهداف التى يخطط التنظيم لاستهدافها، ومن بينها المؤسسات الشرطية ومقرات الأحزاب وشبكات الكهرباء والمياه والاتصالات، فضلاً عن رصد تحركات عدد من قيادات الشرطة، لتسهيل عملية استهدافهم وتصفيتهم. من جهة أخرى، كشفت مصادر إخوانية، عن وجود خلافات كبيرة داخل التنظيم الدولى للإخوان، بين جبهتين، الأولى ممثلة فى إبراهيم منير، الأمين العام للتنظيم، ومعه عدد من قيادات إخوانية فى دول الخليج، والثانية يمثلها محمود حسين، الأمين العام لـ«إخوان مصر»، ويوسف ندا، القيادى الإخوانى المقيم فى سويسرا.
وأشارت المصادر إلى أن جبهة «منير»، تطالب بتهدئة الأجواء وعدم تصعيد الأوضاع أو اللجوء للعنف فى المرحلة المقبلة، والتركيز على حل الخلافات الداخلية الموجودة فى صفوف التنظيم، ونبذ الخلافات مع دول الخليج على رأسها السعودية والإمارات والكويت، وإيجاد وسيط لتقريب وجهات النظر بين النظام المصرى والإخوان، والتوصل إلى حلول سياسية جديدة من شأنها احتواء الأزمة. وكان إبراهيم منير، قال فى حوار مع قناة «مصر الآن» الإخوانية، قبل يومين: «قرار ترشح الإخوان للرئاسة، لم يكن مناسباً وجانبه الصواب، ولكن لا بد من شهادة محمد مرسى بنفسه، لماذا أقدم على هذا، وكذلك معاونوه؟»، واعتبر أن «إخوان مصر» لم يقرأوا الواقع بصورة صحيحة، ما دفعهم لاتخاذ قرارات وتبنى مواقف خاطئة. وأضافت المصادر أن «حسين» و«ندا»، يقودان «جبهة التصعيد» داخل التنظيم، ويرفضان أى دور وساطة مع الحكومة المصرية، والمطالبة باللجوء للتهدئة، والدخول فى أى مفاوضات، إلا بعد الإفراج عن قيادات الإخوان فى السجون، ويعتبران أن الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، بمثابة مهلة أخيرة للنظام الحالى للاستجابة إلى مطالبهم، وعقب انتهائها ستكون هناك قرارات بالتصعيد. وتابعت: «يوسف ندا يتبنى فكرة التصعيد بالسلاح وترتيب صفوف الشباب لبدء مرحلة أخرى، تتمثل فى حمل السلاح والتصعيد المعلن ضد الدولة، ويوافقه الرأى محمود حسين، الذى أكد ضرورة أن يتزامن التصعيد مع جذب القوى الثورية وزيادة الضغط الدولى مع اقتراب 25 يناير، وتشكيل لجنة دولية لإدارة الموقف فى الخارج، بتحريض بعض الحكومات والمنظمات الحقوقية التى تتخذ موقفاً مضاداً للنظام».