|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هو أراد أن يخلصهم من خطاياهم، فاسمه يسوع أي مُخلِّص (متى 1: 2). أما هم فما كانوا يريدون إلا خلاصًا من حكم الرومان. لقد أراد أن يخلصهم من عبودية الشيطان والخطية والعالم، وهى عبودية أصعب بكثير من عبودية الرومان. لأن العبودية لقيصر قاصرة على غربة هذا العالم. بينما العبودية للشيطان تضيع أبدية الإنسان كلها... كان المسيح يريد القلب، واليهود يريدون العرش. هو يريد أن يحررهم من الخطية. أما هم فلا يشغلهم إلا التحرر من الحكم الأجنبي. وما كان يخطر لهم على بال ذلك الفهم الروحي الذي يقصده بعبارة "إن حرركم الابن، فبالحقيقة تكونون أحرارًا" (يو 8: 36). كان لابد إذن من اصطدام بين فكره وفكرهم... عندما دخل إلى أورشليم كملك، فرح به البسطاء. بينما تضايق منه الكهنة والشيوخ والكتبة والفريسيون. عامة الشعب فرحوا به، لأنه كان متواضعًا لا يتعالى عليهم، وهوذا قد أتاهم وديعًا راكبًا على جحش ابن أتان (زك 9: 9). ارتجت المدينة كلها للقائه (متى 21: 10). وبسبب المعجزات التي أجراها آمن به كثيرون (12: 10). ويقول معلمنا لوقا الإنجيلي إن الشعب كله كان متعلقًا به يسمع منه (لو 19: 48).. هتف الكل له. وفرشوا ثيابهم في الطريق، واستقبلوه بكل ترحيب... |
|