القس فيلوباتير جميل يبعث رسالة للقائم مقام
منذ أن قامت ثورة الخامس والعشرين من يناير وأنا ألاحظ تطور خطير يحدث في العلاقة التي تربط القيادات الكنسية والناشطين الأقباط وحركات الشباب القبطي هذا التطور الذي يتحول في بعض الأحيان الى ما يمكن أن نسميه التطاول اللفظي ضد القيادات الكنسية وهو أمر بالطبع مرفوض .. كما لا يمكننا تجاهل حالة الحراك الحقيقي بين الشباب ورؤيتهم الصائبة التي ظهرت في تعاملهم مع الثورة المصرية وكذلك نجاحهم في الخروج للتعبير عن رفضهم لما تعرضت لهم كنيستهم وصار هناك من يعمل لهم ولخروجهم الف حساب في منظومة السياسة المصرية ... الأمر الذي لا يمكن تجاهله أنه لا غنى للقيادات الكنسية عن هؤلاء الشباب والناشطين كما أن هؤلاء الشباب يخطئون كثيراً لو اعتمدوا فقط على حماسهم دون التماس بركة هذه القيادات وخبرتهم في التعامل مع الدولة على مدى عشرات السنين لا يمكن أن تستقيم الأمور بهذا الشكل ... ما نراه اليوم من اسلوب تعامل القيادة الكنسية وتجاهلها للشباب وللناشطين وتعاملها المباشر في اعداد الدستور المصري ومقابلات تتم بينها وبين المرشد بل وانتقاد صريح قام به سكرتير القائم مقام لما يقوم به الشباب من فعاليات للتعبير عن غضبهم سياسياً من زيارة كلينتون وقوله ان المظاهرات ليست اسلوبنا - ولعله يتذكر معي بكونه من اباء البحيرة ان مظاهرات الشباب هي من ارجعت وفاء قسطنطين- كذلك هجوم احمد اباظة على القيادة الكنسية مستخدما في انفعاله تجاوزات لفظية رغم تفهمي الشديد لسبب الهجوم الا اني اعود وأؤكد أن التجاوز اللفظي الإنفعالي مرفوض ... ليخرج علينا القمص مرقس عزيز كعادته التي أقدرها فيه للدفاع عن الكهنوت والعمل الكهنوتي وأباء الكنيسة ... لنجد أنفسنا أمام مشكلات فرعية وبلدنا يختطفها التيار المتشدد ومن عليهم التصدي لهذا الاختطاف يشتبكون فيما بينهم !!!!
إنني أدعو الحكماء في كنيستنا من القيادات وهم كثيرين بأن يقوموا بدورهم الرعوي والابوي والوطني ايضاً ويوجهوا دعوة للشرفاء الناشطين الأقباط وهم كثيرين وكذا ممثلين عن الحركات الشبابية القبطية مثل اتحاد شباب ماسبيرو وائتلاف اقباط مصر وحركة اقباط بلا قيود وحركة مينا دانيال والاقباط الاحرار وغيرهم من الحركات القبطية والشباب الناشط في اجتماع يرتب له نيافة القائم مقام بما له من حكمة وقبول وحضور ونيافة الانبا موسى بكونه اقرب الشخصيات الى الطرفين ونيافة الانبا بولا بكونه عضو مؤثر في اللجنة التأسيسية وأعضاء المجلس الملي في اجتماع لا يزيد عن مائة فرد لمناقشة الوضع على أن يعطى كل طرف الفرصة للتعبير عن وجهة نظره أتصور أن هذا الاجتماع سيكون تاريخياً وسيأتي بثماره لخدمة الشعب القبطي وخدمة الكنيسة نريد جميعنا أن نعرف ماذا يدور في الكواليس ونريد أن نستفيد بخبرات الناشطين السياسيين مثل جورج اسحاق وعماد جاد وغيرهم وكذلك الحقوقيين .. القيادة الكنسية الحالية عليها دور تاريخي في توحيد الصف القبطي وطرح كل وجهات النظر و