أرجوك سامحنى
الآية:(أفما كان ينبغى أنك أنت أيضاً ترحَمُ العبْد رفيقك كما رحمْتُك أنا)(متى 33:18).
فى أنطاقية فى القرن الثالث قامت صداقة بين شخص يُدعى(نكفورس) وهو من البسطاء الأتقياء وكاهن يُدعى(سبرسيوس) ولكن بعد فترة حدثت مُشادة وخصام بينهما.بعد مُدّة شعر نكفورس بضيقة من هذا الخصام وحاول مُصالحة الكاهن فأرسل له أحد الأحباء مرّتين ولكنه رفض الصلح فذهب إلى بيته مُعتذراً على خطأه ولم يقبل الكاهن.
أثار الملك(جاليريوس) الاضطهاد على المسيحيين فقبضوا على الكاهن الذى أعلن إيمانه فعذبوه ثم أمر بقطع رأسه فأسرع إليه نكفورس فلاقاه فى طريقه إلى ساحة الاستشهاد وسجد له طالباً الغفران فرفض وكرّر ذلك مرّة ثانية أثناء الطريق فأصرّ الكاهن على الرفض.ولما رأى الله قسوة قلب الكاهن فارقته نعمة الله ولمّا رفع السياف السيف خاف وأنكر الإيمان وأعلن خضوعه لعبادة الأوثان فأطلقوا سراحه وهنا تشجّع نكفورس فأسرع يُعلن إيمانه ونال إكليل الشهادة.
+ الله محبة أمّا إبليس فحياته فى المشاكل والمنازعات ليثير الكراهية بين الناس وحينئذ يبتعدون عن الله المُحب لذا فأنت تستطيع أن تطفىء كل نيران الغضب بالتسامح والحُب.لا تنظر إلى أخطاء الآخر بل إلى أبليس الذى يحاول التفريق بينك وبين غيرك.
إن طلب أحد الصلح معك أو الاعتذار لك فإياك أن تصده أو تجرحه بسرد أخطائه وإظهار تفاصيلها المُخزية بل يكفى اتضاعه وسعيه للاعتذار وعليك أن تمدحه وتعظّمه أكثر من نفسك.فهو أفضل منك لأنه أتى إليك حتى لو كان ابنك الصغير الطفل فليتك تشجّعه باهتمام كبير.
بعد تصفية العلاقة مع من كنت مُختلفاً معه احرص أن تُقدّم له محبة لتثبت العلاقات الطيبة معه وتساعده خاصة فى الضيقات.
03 - 02 - 2015, 04:25 PM
العرض الشجري