رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بنو الخطاة هم أبناء ممقوتون، غالبًا ما يترددون على بيوت الأشرار [5]. قد يتساءل البعض هل كل أبناء الأشرار يسلكون في الشرّ كآبائهم؟ وما ذنبهم؟ جاءت الأسفار التاريخية والتاريخ نفسه عبر العصور يُجِيب على هذين السؤالين، فقد أبرزت الأسفار الآتي: أ. ملوك أشرار أنجبوا أبناءً صالحين، كمثال لذلك حزقيا الملك قام بتطهير أرض يهوذا من نشر العبادة الوثنية ورجاساتها على يد أبيه آحاز الشرير. ويوشيا آخر ملك صالح في يهوذا قام بنفس العمل لتطهيرها مما فعله والده أمنون. ب. ملوك أشرار أنجبوا أبناءً أشرارًا، مثل آخاب وزوجته إيزابل الشريرة، أنجبا أخزيا ملك إسرائيل وكان شريرًا. كثيرًا ما قيل عن الملوك الأشرار: "وعمل الشرّ في عينيّ الرب، وسار في طريق أبيه وفي خطيَّته التي جعل بها إسرائيل يخطئ" (1 مل 15: 26). ج. ملوك أبرار أنجبوا أبرارًا، مثل آسا ملك يهوذا عمل المستقيم في عيني الربّ أنجب يهوشافاط. د. ملوك أبرار أنجبوا أشرارًا، مثل داود النبي أنجب أبشالوم الذي حاول اغتصاب المُلْك وقتل أبيه. هذه الحالات وأمثالها تؤكد المسئولية الشخصية لكل إنسانٍ، فلا يؤدِّب الربّ الابن من أجل خطايا أبيه. "النفس التي تخطيء هي تموت" (مز 18: 4، 20). أما قوله هنا: "بنو الخطاة هم ممقوتون" [5] فهو مثل قول الربّ: "أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء، وفي الجيل الثالث والرابع الذين يبغضونني" (تث 5: 9). هذا لا يعني افتقاده لهم بسبب الجرم الذي للآباء، إنما يحذر الآباء من العواقب الطبيعية، حيث يتشرب الأبناء من طفولتهم روح الشرّ من آبائهم، وغالبًا ما يتمادون بالأكثر في الشر. |
|