منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 11 - 2021, 12:43 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,589

الحمار الوحشي في الكتاب المقدس


الحمار الوحشي
مَنْ سَرَّحَ الْفَرَاءَ حُرًّا،
وَمَنْ فَكَّ رُبُطَ حِمَارِ الْوَحْشِ؟ [5]
يرى بعض الآباء في الفراء والحمار الوحشي اللذين يمرحان في البرية بلا عائق رمزين إلى الذين يسلكون في حياة الوحدة في حرية الروح.
v الحمار الوحشي الذي يقطن في عزلة، يعني حياة أولئك الذين يقطنون بعيدًا عن ازدحام الناس. بلياقة قيل "حرًا" أيضًا، لأن مشقة السلوك الدنيوي عظيمة، يرتبك العقل بها، حتى وإن كانت أتعابها بالنسبة لهم مقبولة. للتحرر من حالة العبودية هذه يلزم عدم اشتهاء أي شيء في هذا العالم. فإن الناس يسعون وراء الغنى، والعدو يضغط بنوع من نير العبودية الرهيب.
أما من يحرر عنق ذهنه من سلطان الشهوات الزمنية، فإنه يتمتع بنوعٍ من الحرية في هذه الحياة... لقد رأى الرب هذا النير الثقيل عندما قال: "تعالوا إليَّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم" (مت 11: 28)... فإن الرب يحل رباطات الحمار الوحشي عندما يمزق من ذهن مختاريه، قيود الأخطار الضعيفة وبرحمته يمزق إربًا كل ما يقيد فكرهم الباهر.
البابا غريغوريوس (الكبير)

v البرّيّة هي أم السكون، إنها الهدوء والميناء الذي ينجينا من كل المتاعب[1358].
القدّيس يوحنا الذهبي الفم

v إن مجرّد النظر إلى القفر يهب النفس سكونًا، ويقتل شهوات الجسد فينا.
مار اسحق السرياني

vقال أنبا مرقس: "هذا هو السبب في أنّ السكون جيد: أنّ الإنسان لا يرى فيه ما هو مضرٌّ لنفسه، والشيء الذي لا يُرى لا يصل إلى النفس، وما لا يوجد في النفس لا يحرِّك فيها ذكر المناظر ولا يجعل الأوجاع (أي ميول النفس) تثور فيها، ويتمتع الإنسان في داخله بهدوءٍ عميقٍ وسلامٍ متضاعف (أو يتلذذ في كثرة السلام مز37: 11)".
v سُئل شيخ: "لماذا قال أنبا أنطونيوس لأنبا بولس تلميذه: اِذهب واسكن في صمت حتى تتلقَّى تجارب الشياطين؟" فقال الشيخ: "لأنّ الكمال يأتي للراهب من السلوك الروحاني، والسلوك الروحاني ينشأ من ميول القلب، ونقاوة القلب تتأتّى من ميول الفكر، وطريقة التفكير تُبنَى على الصلاة غير المنقطعة ومن الصراع مع الشياطين. ولكن الصلاة غير المنقطعة والصراع مع الشياطين، سواء في الأفكار أو في الرؤى، ليست لهما فرصة لأن توجدا بدون السكون والوحدة".
vسأل أخٌ أبّا كرونيوس:"ماذا أفعل لكي أعالج النسيان (أو الإهمال) الذي يستعبد روحي، إذ أنني قبل أن أدرك أي شيء أنقادُ إلى الخطية؟" فقال له الشيخ: "عندما استولى الغرباء على تابوت العهد بسبب شرور بني إسرائيل، أخذوه إلى بيت إلههم داجون، وحينئذٍ سقط داجون على الأرض (1 صم 5)". فقال الأخ: "ما معنى هذا؟" فقال له الأب: "إذا حاول الشياطين أن يأسِروا روح إنسان بوسائلهم الخاصة، يدفعونه هكذا حتى يقتادوه إلى وجعٍ (أي ميلٍ نفسي) مجهولٍ خفي، وهنا إذا عادت روحه تطلب الله وتذكّرت الدينونة الأبدية، فإنّ الوجع يُطرَد في الحال ويختفي. إنه مكتوب: بالرجوع والسكون تخلصون، بالهدوء والطمأنينة تكون قوتكم (إش30: 15)".
بستان الرهبان

الَّذِي جَعَلْتُ الْبَرِّيَّةَ بَيْتَهُ وَالسِّبَاخَ مَسْكَنَهُ [6].
غالبًا ما يُحبس الحمار الأليف في حجرة في داخل الحقل أو البيت، لا يتحرك فيها، أما الحمار الوحشي فيجد حريته في الحركة حتى يحسب البرية بيته الخاص، ويسكن في منطقة صالحة.
يرى البابا غريغوريوس (الكبير) أن من يمارس حياة الوحدة والسكون تصير الصحراء كلها بيته، يتحرك فيها في أمان وطمأنينه، ويقطن حتى في الأماكن المالحة التي تلهب الإنسان بالعطش، فيكون دائم الجوع والعطش إلى العشرة مع الرب.
v "الذي جعلت القفر بيته، والأرض المالحة مسكنه (خيمته)"... الذين يعيشون في عزلة، أي الذين يتحررون من الشهوات الجسدية، يقيمون بسكون القلب، وذلك كما أعطى الرب البرية بيتًا للحمار الوحشي، فلا تضغط عليه جموع الشهوات الجسدية...
الملوحة تناسب التهاب العطش، فإذ يعيش القديسون في مساكن هذه الحياة (التي لسكون القلب)، ويلتهبون بالدفء اليومي لشوقهم نحو المدينة السماوية فيُقال أنهم يجعلون مساكنهم في أرض الملوحة. إنهم يلتهبون عطشًا على الدوام، كما هو مكتوب: "طوبى للجياع والعطاش إلى البرّ، فإنهم يشبعون".
البابا غريغوريوس (الكبير)

vمن هذا العدد من الكاملين، أو إن أمكن أن أطلق عليهم شجرة القديسين، التي أينعت، فأخرجت زهورًا وثمارًا هم "النساك"...
تكلم عنهم الرب مع أيوب بصورة رمزية قائلاً: "من سرَّح الفراءَ حُرًّا ومن فكَّ رُبُط حمار الوحش، الذي جعلتُ البرية بيتهُ والسباخ مسكنهُ. يضحك على جمهور القرية. لا يسمع زجر السائق. دائرة الجبال مرعاهُ وعلى خضرةٍ يفتّش" (أي 5:39-8). أيضا يقول سفر المزامير: "ليقل مفديو الرب الذين فداهم من يد العدوّ" ثم يكمل قائلاً: "تاهوا في البرية في قفر بلا طريق. لم يجدوا مدينةَ سكنٍ. جِياع عِطاش أيضًا أعيت أنفسهم فيهم. فصرخوا إلى الرب في ضيقهم فأنقذهم من شدائدهم" (مز 2:107، 4-6). يصفهم إرميا أيضا قائلاً: "جيّد للرجل أن يحمل النير في صباهُ. يجلس وحدهُ ويسكت لأنهُ قد وضعهُ عليهِ" (مرا 27:3، 28). وتخرج كلمات المرتل من القلب: "صرت مثل بومة الخِرَب. سَهدتُ وصرتُ كعصفورٍ منفرد على السطح" (مز 6:102، 7)[1359].
الأب بيامون

يَضْحَكُ عَلَى جُمْهُورِ الْقَرْيَة.
لاَ يَسْمَعُ زَجْرَ السَّائِقِ [7].
يضحك الحمار الوحشي على جمهور القرية متى حاولوا القبض عليه، وأحاطوا به، إذ سرعان ما يفلت من أيديهم. "ولا يسمع زجر السائق"، فإنه ليس مثل الحمار الأليف الذي يخشى غضب من يسوقه، إذ يتعرض للضرب. يشعر الحمار الوحشي أنه أسعد حاًلا من الحمار الأليف.
إن أخذنا بالتفسير الرمزي للبابا غريغوريوس (الكبير) القائل بأن الحمار الوحشي يشير إلى الذين يسلكون طريق السكون والوحدة. فإن هؤلاء لا تقدر الجماهير أن تحبسهم في مفاهيم ضيقة، ولا تقدر شهوة ما أو خطية أن تسوقه حسب هواها.
دَائِرَةُ الْجِبَالِ مَرْعَاهُ وَعَلَى كُلِّ خُضْرَةٍ يُفَتِّشُ [8].
يعيش السالك بروح السكون الحقيقي كما في دائرة الجبال المقدسة، باحثًا عن المرعى السماوي.
v جبال المرعى هي أيضًا قوات الملائكة العلوية، إذ تسندنا بخدمتها لنا ومعاونتها... يُمكن أيضًا أن نأخذ جبال المرعى على أنها عبارات الكتاب المقدس العالية، التي يقول عنها المرتل: "الجبال العالية للوعول" (مز 104: 18). فإن الذين يعرفون كيف يمارسون وثبات التأمل يصعدون القمم العالية...
"وعلى كل خضرة يفتش"، فإنه بالحق يجفف كل الأشياء التي تتشكل إلى حين وتجف وتفقد عذوبة الحياة الحاضرة.
البابا غريغوريوس (الكبير)
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
"الفراء أو الحمار الوحشي" في الكتاب المقدس
الحمار الوحشي يجد حريته في الحركة في الكتاب المقدس
سكون الحمار الوحشي في الكتاب المقدس
الحمار الوحشي الذي يقطن في عزلة في الكتاب المقدس
الحمار في الكتاب المقدس


الساعة الآن 09:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024