حضور القديسة مريم قد ذُكر ثلاث مرات وفي كل مرة لم يشير الي اسمها الشخصي
“مريم” ولكن قد تم تعريفها بعلاقتها بيسوع كأمه. ان ذلك التحديد يشير الي اتصالها االحميم مع ابنها.
الرابط الثالث ما بين قانا والصليب هو الطريقة التي فيها لقب فيها مريم في كلا المشهدان، فلم يدعوها “أم” او “مريم”، ولكن بدلا اختار يسوع اللقب الذي يعتبر غير عادي لإبن ليهودي يستعمله عندما ينادي أمه فهو يدعوها “امرأة”. ولكن الوضوع الأكثر غرابة في هاذان المشهدان معا هو مرجع يوحنا الي تلك الساعة الغامضة ليسوع. في قانا موضوع الساعة قد قدّم عندما قال يسوع لمريم:” لَمْ تَأْتِ سَاعَتِي بَعْدُ»”(يوحنا4:2)، وفي الجلجثة تقف الأم بجانب ابنها عندما ساعة آلامه جاءت ورسالته تصل الي قمتها.