رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن محبة الناس متغيّرة؛ أما محبة المسيح فهي ثابته كثباته. اسمعه، بروح النبوة يتكلم عن جراحاته التي هي دليل حبه لي ولك: «فَيَسْأَلَهُ: مَا هَذِهِ الْجُرُوحُ فِي يَدَيْكَ؟ فَيَقُولُ: هِيَ الَّتِي جُرِحْتُ بِهَا فِي بَيْتِ أَحِبَّائِي» (زكريا13: 6). لقد كانت التهمة الصحيحة الوحيدة التي أتهموه بها هي أنه «مُحِبٌّ لِلْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ» (متى11: 19؛ لوقا7: 34). ومكتوب عن حبِّه وصداقته لنا: «اَلْمُكْثِرُ الأَصْحَابِ يُخْرِبُ نَفْسَهُ، وَلَكِنْ يُوجَدْ مُحِبٌّ أَلْزَقُ مِنَ الأَخِ» (أمثال18: 24). حتى الشابُّ الغني، الذي كان يحبّ المال أكثر من الله، مكتوب عنه: «فَنَظَرَ إِلَيْهِ يَسُوعُ وَأَحَبَّهُ» (مرقس10: 21). لهذا فمن حق مَن اختبر محبة المسيح في حياته أن يهتف قائلا: «وَلَكِنَّنَا فِي هَذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا. فَإِنِّي مُتَيَقِّنٌ أَنَّهُ لاَ مَوْتَ وَلاَ حَيَاةَ وَلاَ مَلاَئِكَةَ وَلاَ رُؤَسَاءَ وَلاَ قُوَّاتِ وَلاَ أُمُورَ حَاضِرَةً وَلاَ مُسْتَقْبَلَةً وَلاَ عُلْوَ وَلاَ عُمْقَ وَلاَ خَلِيقَةَ أُخْرَى تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا» (رومية8: 37-39)؛ محبته العمليه التي جعلته يموت عنا ويسلم نفسه لأجلنا, «أَحَبَّ الْمَسِيحُ أَيْضًا الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا» (أفسس5: 25). لقد انسكبت محبته لنا قبل أن نحبه, «نَحْنُ نُحِبُّهُ لأَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أَوَّلاً» (1يوحنا4: 19). أحبنا وسفك دمه ليغسلنا, «يَسُوعَ الْمَسِيحِ الشَّاهِدِ الأَمِينِ... َرَئِيسِ مُلُوكِ الأَرْضِ. الَّذِي أَحَبَّنَا، وَقَدْ غَسَّلَنَا مِنْ خَطَايَانَا بِدَمِهِ» (رؤيا1: 5). كان لعازر مريضًا ومشرفًا على الموت، ولم تجد أختاه حجّة لدعوة المسيح ليشفي لعازر أكثر من القول: «يَا سَيِّدُ هُوَذَا الَّذِي تُحِبُّهُ مَرِيضٌ» (يوحنا11: 3). مكتوب: «وَلَكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا» (رومية5: 8). |
|