تصريح غريب من ماكين و جراهام علي عودة مرسي ...!!!!
"ماكين وجراهام": "مرسي" لن يعود رئيسا لمصر وسياساته فجرت الغضب الشعبي في 30 يونيو
قال عضوا مجلس الشيوخ الأمريكي، جون ماكين وليندسي جراهام، إن الوقت يكاد ينفد للوصول إلى حل للأزمة السياسية في مصر لكن الأمل ما زال موجودا، مؤكدين أن المتطرفين من جانب الحكومة والإخوان يسعون لجر مصر إلى العنف والمواجهات الدموية. وأضاف عضوا مجلس الشيوخ أنه من الضروري أن يتقبل مؤيدو مرسي وجماعة الإخوان حقيقة أن أفعال الرئيس السابق هي التي ولدت استياءً شعبياً جارفاً وأنه لن يعود مرة أخرى رئيساً لمصر، وأن عليهم الامتناع عن التحريض على العنف، وأنهم سيتوجب عليهم في نهاية المطاف مغادرة الشوارع والدخول في العملية السياسية؛ لأنه لا يوجد بديل جيد أو فعال لتحقيق مصالحهم. وتابع عضوا الشيوخ في مقال لهما في صحيفة واشنطن بوست، يجب أيضا على الحكومة المدنية والقوات المسلحة أن يدركا أنه بغض النظر عن مقدار كرههما لمؤيدي مرسي، فإنهم أيضاً مصريون، وأن محاولة استبعادهم من حياة وطنهم غير واقعية وغير منصفة، وهذا يعني التعامل معهم برحابة صدر وليس برغبة انتقامية، وهذا بدوره يتطلب وضع جدول زمني محدد لتحقيق الانتقال للديمقراطية وتمكين كل المصريين من المشاركة في تعديل الدستور، وضمان تمكين المنظمات الدولية والمصرية ذات المصداقية من مراقبة الانتخابات المقبلة، وإطلاق المعتقلين السياسيين بمن فيهم مؤيدو مرسي. ودعا النائبان، الحكومة المؤقتة والجيش إلى عدم إقصاء الإسلاميين من الحياة السياسية للبلاد، وإلى التعامل معهم ومع أنصار مرسي برحابة صدر وليس بطريقة انتقامية، فهم مصريون كغيرهم فى نهاية المطاف، وما قد يحدث في مصر في الأيام القادمة ليس من شأنه التأثير على مستقبل مصر وحدها، بل على مستقبل منطقة الشرق الأوسط بكاملها. وحذر عضوا مجلس الشيوخ الأمريكي من أن قوى متطرفة في صفوف الحكومة المصرية المؤقتة ومن جماعة الإخوان ومؤيديهم على حد سواء تحاول جر البلاد إلى طريق مظلم من العنف والقمع والانتقام، ما يؤدي إلى فشل الجميع. وقالا: "جدير بنا أن نتذكر أن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري -وهو التنظيم الذي يشكل خطرا حقيقيا على الولايات المتحدة وعلى مصالحها حول العالم- كان عضوا في جماعة الإخوان المصرية، وأن الظواهري لم يتحول إلى التطرف العنيف إلا بعد تعرض قيادات الجماعة للقمع والاعتقالات من جانب الأنظمة المصرية السابقة". وأعاد النائبان التأكيد على قناعتهما بفشل محمد مرسي أثناء فترة حكمه وتبنيه سياسات "غير ديمقراطية"، لكن لا يمكن وصف ما جرى في مصر سوى بالانقلاب، وطالبا بعدم استخدام العنف ضد الإسلاميين أو أنصار مرسي، لأن العنف يؤدي إلى التطرف. وأشارا إلى أنهما زارا القاهرة ضمن وفد أمريكي في إطار السعي لإيجاد حل سياسي للأزمة التي تعصف بمصر عقب الإطاحة بمحمد مرسي، وأوضحا أن الطريق الوحيد من أجل مستقبل أفضل لمصر لا يتمثل سوى بالديمقراطية والمصالحة والوطنية والتنمية الاقتصادية المستدامة التي من شأنها عودة الاستثمار والسياحة إلى البلاد.