فى بيتنا باب

[ماريا تى ثيؤتوكوس]

فى بيتنا باب

في حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل... عاشت الأرملة الفقيرة مع طفلها الصغير
، حياة متواضعة في ظروف صعبة إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز بنعمة الرضا و
تملك القناعة التي هي كنز لا يفنى.
لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء، فالغرفة عبارة
عن أربعة جدران ، و بها باب خشبي غير أنه ليس لها سقف.
وكان قد مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته، لم تتعرض المدينة خلالها
إلا لزخات قليلة و ضعيفة إلا أنه ذات يوم تجمعت الغيوم وامتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة.
ومع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها، فاحتمى الجميع في منازلهم ،
أما الأرملة و الطفل فكان عليهم مواجهة،المطر
نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة و اندسّ في أحضانها لكن جسد الأم مع ثيابها كان غارقًا فى
البلل أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته و وضعته مائلاً على أحد الجدران.
وخبأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر المنهمر فنظر الطفل إلى أمه
في سعادة بريئة و قد علت على وجهه ابتسامة الرضا وقال لأمه:
ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر؟ !!!
لقد أحس الصغير في هذه اللحظة أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء ففي بيتهم باب!
ما أجمل الرضا.والقناعه
إنه مصدر السعادة وهدوء البال ووقاية من أمراض المرارة والتمرد والحقد
منقول

[بيدو توما]

الطاعة والرضى والقناعة
كنز لايرى في العين
يتواجد فقط في قلب الأنسان الصالح
قصة رائعة وجميل جداً
شكرا جزيلاً أختي العزيزة ماريا تى ثيؤتوكوس على
المشاركة الجميلة تحياتي وأحترامي .
ربنا يباركك و يفرح قلبك
والمجد لربنا يسوع المسيح
دائماً..وأبداً.آمين

[ماريا تى ثيؤتوكوس]

ميرسى استاذى العزيز على مرورك الغالى
ومشاركتك الجميله لأنها اضافه للموضوع
ربنا يباركك استاذ بيدو توما