منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 07 - 2021, 05:19 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

إتمام مشيئة الله

إتمام مشيئة الله




قال: قد أُكمل. ونكَّس رأسه وأسلم الروح

( يو 19: 30 )

إن أول شيء أكمله المسيح من فوق الصليب هو مشيئة الله. فلقد قام ـ تبارك اسمه ـ بتنفيذ خطة الله الأزلية ومقاصد نعمته من نحو الإنسان المسكين الخاطئ.

يقول الرسول بولس: «لأن مهما كانت مواعيد الله، فهو (أي المسيح) فيه النَعَـم، وفيه الأمين، لمجد الله، بواسطتنا» ( 2كو 1: 20 ). هذه الآية معناها أنه مهما أراد الله أن يعمله تجاهنا، ومهما كانت مواعيد الله من نحونا، فإن المسيح من جانبه يقول نعم، فالمسيح لا يقول مطلقًا ”صعَّبت السؤال“ مهما عظم الطلب، أو ارتفع إلى فوق. في الأزل، قبل خلق العالمين، قال المسيح لأبيه: «نعم»، «أن أفعل مشيئتك يا إلهي سُررت». ومن ثم فقد أتى إلى العالم ليفعل مشيئة الله، وليفعلها بسرور.

لكن لنلاحظ أنه ليس فقط فيه النََعم، لأننا نحن أيضًا قد نقول: ”نعم“ في بعض الأحيان، دون أن نفعل شيئًا. مثل ذلك الابن الذي حدّثنا عنه المسيح في متى21: 30، الذي قال له أبوه «اذهب اليوم اعمل في كرمي» أجابه الابن: «ها أنا» لكن لم يعمل شيئًا. أما المسيح فليس هكذا، بل إنه عندما يتسلم الأمر تكون إجابته ”نعم، أنا مستعد للقيام بالمأمورية“، ثم يقوم بالتنفيذ، ولا يهدأ حتى يتمم الأمر، وعندئذٍ يقول: «آمين». إنه هو الذي جاءت عنه النبوة في إشعياء53: 10 «ومسرة الرب بيده تنجح». ولهذا فها المسيح من فوق الصليب يقدم التقرير «قد أُكمل». وكأنه يقول: ”إن ما قصدته أيها الآب لي في الأزل كي أفعله، والذي أعلنت من فوق الجبل المقدس وأنا مع موسى وإيليا أني سأكمله ( لو 9: 30 ، 31)، كما أكدت في بستان جثسيماني كامل استعدادي لإتمامه ( يو 18: 11 )، ها أنا قد فعلته وأكملته“.

عندما دخل المسيح إلى العالم كان في تمام العلم بما كان حتمًا عليه أن يعمله، ولذلك فقد قال: «هنذا أجيء لأفعل مشيئتك يا الله» ( عب 10: 5 - 9). وها هو الآن عند خروجه من العالم يعلن، من فوق الصليب، أنه قد أكمل العمل ونفذ مشيئة الله في خلاصنا. لقد ذكر قبلاً أن طعامه هو أن يعمل مشيئة الذي أرسله ويتمم عمله، وها هو قد عمل تلك المشيئة وأتمها، فما أسعده بهذا! لقد شبع بهذا كل الشبع، وبلغة الرمز: «أكل وشرب وطاب قلبه، ودخل ليضطجع في طرف العَرَمة» ( را 3: 7 ). فله كل المجد..
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
فإن عدم إتمام وصايا الله عن ضعف أو جهل شيء، والضلال
إتمام مشيئة الآب (متى 7: 21)
يمنع الله الحي من إتمام مشيئته
اتحدت مشيئة الله مع مشيئة القديسة العذراء
فلا تدع رغبتك في إتمام عمل الله،


الساعة الآن 01:24 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024