رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
+ ونحن أموات بالخطايا أحيانا مع المسيح، بالنعمة أنتم مخلصون؛ لأنكم بالنعمة مخلصون بالإيمان وذلك ليس منكم هو عطية الله؛ لا بأعمال في برّ عملناها نحن، بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس. [25]لذلك علينا الآن بكل مهابة شديدة أن ندخل في هذا الموضوع باشتياق قلب مُصلي في الروح القدس، طالباً قوته لكي يعلن لنا عمله بالسرّ في قلوبنا ليُدخلنا فيه لنفهم ونُدرك سرّ ذبيحته الفائقة، لكي ندخل في سرّ الخلاص الذي فتش وبحث عنه أنبياء، الذين تنبأوا عن النعمة التي لأجلنا. [27] وقبل أن ندخل في الموضوع، علينا أولاً أن نفهم بعض الأشياء عن الذبيحة من جهة التطبيق العملي وذلك من خلال كلمات القديس مقاريوس الكبير ونضعها في ذهننا أثناء قراءتنا للموضوع كله لأنها في منتهى الأهمية وذلك من أجل أن نحيا ونعيش في واقعية سرّ الخلاص العظيم في حياتنا الشخصية، (مع ملحوظة لا بُدَّ من أن نضعها في الاعتبار، وهو أن ذبائح العهد القديم ما هي إلا ظل باهت لذبيحة شخص ربنا يسوع ولا تساويها أبداً، لا في حقيقتها ولا في قوة فعلها الخلاصي والتطهيري للضمير ولا مفهومها الكامل وفعل قوتها الأبدي، لأن العهد القديم ظل الحقيقة مُقدَّمة للإنسان لكي تؤهله لاستقبال الخلاص الثمين) |
|