رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المسيح الذي ما كان انسانا، لكنه صار انسانا، وليس فقط انسان بل أخذ صورة العبد وحمل ذلك الصليب حتى الموت، رفعه الله واعطاه سلطانا على كل ما في السماوات والارض. واعطى لكل من يؤمن به المقدرة لكي يصير مشاركا له في هذا الميراث. بهذا يمكننا أن نفهم عبارة الرسول بولس "فلْنَخرُجْ إِلَيه إِذاً في خارِجِ المُخَيَّمِ حامِلينَ عارَه" (عبرانيين 13: 13). بمعنى آخر، لا ينتظر المؤمن -وهو يقدم كل الحب للعالم -أن يردَّ له العالم الحب بالحب، وإنما يردَّ له محبته بالطرد خارجًا ليحمل مع فاديه صليبه ويقبل عاره. وهذا ما صرّح به يسوع "مَن أَرادَ أَن يَتبَعَني، فَلْيَزْهَدْ في نَفْسِه ويَحمِلْ صليبَه ويَتبَعْني" (متى 16: 24). والمسيح يسوع بكونه الابن والوارثٍ الحقيقيٍ وله السلطان لدى الآب صار إنسانًا، ودعا الذين آمنوا به إلى شركة مملكته فيكون مالكًا معهم، حيث ان كل من يقبل المسيح ويؤمن به وتعاليمه يُصبح عضواً من شعب الله الجديد ووارت للملكوت. |
|