|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَتَى وَجَلَسَ تَحْتَ رَتَمَةٍ وَطَلَبَ الْمَوْتَ لِنَفْسِهِ ... وَاضْطَجَعَ وَنَامَ تَحْتَ الرَّتَمَةِ (1ملوك 19: 4 ، 5) كما خاف بطرس من كلمات جارية رئيس الكهنة، انزعج إيليا أيضًا من كلمات إيزابل الملكة الشريرة. ولذلك نجده ”تحت الرتمة“ يطلب من الله أن يأخذ نفسه. ولكن الله - المُمتلئ بالشفقة والرحمة – أرسل ملاكه ومعه طعام وشراب لكي يُنعش نبيه واهن العزم ”تحت الرتمة“ ( 1مل 19: 5 -7). ولكن عندما وصل إيليا إلى قمة ”جبل الله حوريب“ سمع السؤال المُذِل: «ما لكَ ههنا يا إيليا؟» أو ”ماذا تفعل هنا يا إيليا؟“. هل كان هذا مكان نبي الله؟! لقد كان مكانه الصحيح هو في أبواب المدينة وفي أسواقها، لكي يُوصِّل للشعب شهادة الحق الإلهي. ويا له من تباين بين موقف إيليا على ”جبل الكرمل“، وبين موقفه ”تحت الرتمة“! وماذا كانت إجابة النبي عن سؤال الله الفاحص؟ هل اتضع واعترف بعدم الأمانة وضعف الإيمان؟ كلا. إن لغته تُظهر تعظيم الذات والشكاية على الآخرين. |
|