رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يُظهر يسوع نفسه حياة البشر مقدَّمة تحت رمز الخبز. ويُعبّر سر القربان عن هذه الحقيقة، ويُحدثها (أي ينقلها من القوة إلى الفعل) ويُحقِّقها ويُعرضها للإيمان. والغرض الذي لأجله رسم سر الإفخارستيا فهو لنذكر الرب يسوع " إِصنَعوا هذا لِذِكْري" (لوقا 22: 19) ولنُخبر بموته مظهرين إياه إلى أن يجيء " فإِنَّكُمَ كُلَّمَا أَكَلتُم هَذا الخُبْز وشَرِبتُم هذِه الكَأس تُعلِنونَ مَوتَ الرَّبِّ إِلى أن يَأتي"(1 قورنتس 11: 26). ولم يكن العشاء مقصوراً على الرسل أو على المسيحيين من اليهود ولكنه كان يمارس في كنائس المسيحيين من الأمم أيضاً (1 قورنتس 10: 15-21). يتوجَّه يسوع بالإفخارستيا إلى كل إنسان، ويقدِّم نفسه كأنه خبزه. والذبيحة الإفخارستيا هي "منبع الحياة المسيحيّة كلّها وقمّتها" (نور الأمم: 11). "ذلك أن الإفخارستيا الكليّة القداسة تحتوي على كنز الكنيسة الروحيّ بأجمعه، أي على المسيح بالذات، الذي هو فصحُنا والخبز الحيّ، والذي جسدُه الذي يُحييه الروحُ القدس ويحيي، يعطي الحياة للناس" (حياة الكهنة وخدمتهم الراعوية: 5). |
|