لمّا كنتُ في كياركز (Kierkerz) 1930 لأحلّ محل إحدى الأخوات لمدّة قصيرة، إجتزت مرّة عند المساء البستان وتوقّفت على شاطئ البحيرة. وقفتُ هناك وقتًا طويلًا. أتأمّل بما حولي. رأيت فجأة الرب يسوع قريبًا منّي وقال لي بلطف: «لقد خلقت كل ذلك لك يا عروستي واعلمي أن كل هذا الجمال لا يضاهي الجمال الذي أعددته لك في الأبدية». غمرت نفسي تعزية فائقة وبقيتُ حتى المساء وكأنني قضيت فقط برهة قصيرة من الزمن.
كان ذلك يومِي الحُرّ المخصّص للقيام برياضة روحية، وكنت حرّة أن أنصرف فيه للصلاة. آه، كم يلاحقنا الله الكلّي الجودة، بجودته. وغالبًا ما يحدث أن الله يهبنا نعمه الوافرة وقت لا ننتظرها.