استقالات بالجملة تهدد بسقوط راية "6 إبريل".. "إنجي حمدي" تثير الجدل حول كشف حقيقة استقالتها من الحرك

[Mary Naeem]

استقالات بالجملة تهدد بسقوط راية "6 إبريل".. "إنجي حمدي" تثير الجدل حول كشف حقيقة استقالتها من الحركة.. نشطاء: مرتضى منصور سبب تخليها عن الحركة.. المصري: الخوف من الملاحقات القضائية سبب الابتعاد



أثار تقديم العديد من أعضاء حركة شباب 6 إبريل استقالاتهم في الفترة الأخيرة والتي كان آخرهم إنجي حمدي، العضو المؤسس بالحركة، الجدل بين شباب الثورة والنشطاء السياسيين حول الأسباب الحقيقية وراء تلك الاستقالات.

وقال النشطاء في عدة جلسات مغلقة حضرها محرر "فيتـو" إن أسباب استقالة مجموعات الحركة من الأعضاء غير المتولين مناصب إدارية بالحركة أو غير الأعضاء في المكتب السياسي تختلف عن أسباب استقالة إنجي حمدي.

وأضافوا أن تلك الاستقالات ترجع إلى عدم رضا هؤلاء الأعضاء عن منهج الحركة منذ تولي الإخوان الحكم وعدم معارضتهم بنحو ما كانت الكيانات السياسية الأخرى تعارضهم، وأنهم قرروا تقديم استقالاتهم بشكل نهائي بعد عزل الإخوان عن الحكم ورؤيتهم أنهم جماعة إرهابية تستحق القتل في ظل أن قيادات الحركة كانت تتبنى المصالحة الوطنية معهم، فضلا عن محاكمة المتورطين منهم في أحداث العنف، الأمر الذي وصفه النشطاء أنه كان بداية النهاية لحركة 6 إبريل بين الكيانات السياسية المعارضة وحتى بين المواطنين العاديين.

وأشاروا إلى أن أكبر دليل على انتهاء 6 إبريل وأن ما بقى من الأمر مسألة وقت، هو عندما نزلت الحركة للتظاهر ضد مبارك بعدما تم إخلاء سبيله ونظمت وقفتين احتجاجيتين واحدة في بمترو البحوث والأخرى أمام نقابة الصحفيين، وقالوا إن وقفة البحوث شهدت اشتباكات بين المتظاهرين وبين المواطنين وتم اتهامهم فيها بالخيانة والعمالة لدول خارجية وأجبروهم على إنهاء وقفتهم بالمنطقة.

وتابعوا: "إن الدليل الآخر هو عندما ذهبوا لتنظيم وقفة على سلالم دار القضاء العالي أثناء تقديم البلاغات ضد مرتضى منصور وتوفيق عكاشة بتهمة سب وقذف أعضاء الحركة حينها هتفوا ضد الجيش بإسقاط حكم العسكر، فوجدوا العديد من المواطنين العاديين تركوا أشغالهم وذهبوا إليهم واشتبكوا معهم وأجبروهم أيضًا على إنهاء وقفتهم".

وأكد النشطاء أن الحركة أصبحت مكروهة في الشارع بسبب هتافاتها ضد الجيش وبسبب سياساتها وأن المواطنين العاديين لن يسمحوا لها بالعمل في الشارع مرة أخرى.

أما عن الأسباب الحقيقية وراء استقالة إنجي حمدي، فقال النشطاء: "إنه من الخطأ أن يصدق أحد ما قالته "إنجي" عن أسباب استقالتها بأنها غير راضية عن منهج الحركة الرافض العنف ضد الإخوان وما إلى ذلك؛ لأن كل خطوة تم اتخاذها في الحركة بالوقوف مع الإخوان كانت بمعرفة وإمضاء إنجي حمدي بالتعاون مع أحمد ماهر".

وأكد النشطاء أن استقالة إنجي تحديدًا في هذه الفترة جاءت بعد ظهور أحمد ماهر في برنامج القاهرة 360 مع الإعلامي أسامة كمال ودخوله في موجة من السباب والشتائم مع مرتضى منصور، مما جعل الأخير يتجه نحو تبني قضية 6 إبريل بمستندات تكشف تورط ماهر وبعض قيادات الحركة في التخابر لصالح دول خارجية والحصول منها على الأموال، الأمر الذي سيواجه به في المحاكم عدة قيادات من داخل الحركة منها إنجي حمدي وقد يتم كشف تورطها في أحد القضايا التي من الممكن أن تأخذ حكمًا قضائيًا فيها.

وأشاروا إلى أن هدف إنجي حمدي لتقديم الاستقالة هو البعد تمامًا عن الحركة في هذه الفترة خاصة بعد تأكيد مرتضى أنه سيواجه المتورطين منها، على اعتبار أن هذه طريقة من الممكن أن تبعدها عن الشبهات، مؤكدين أن الحركة ستشهد استقالات أخرى من بعض القيادات على نحو ما فعلت إنجي خوفًا من النيل منهم.
من جانبه، قال خالد المصري، المتحدث الإعلامي للحركة، إن حملات التشويه التي شنت ضد إنجى حمدى القيادية بالحركة بشكل شخصى وراء تقديمها الاستقالة.

وردًا على تصريحاتها أن الحركة لا تمثلها قال المصرى:"من حق أي شخص تقرير مصيره وفقًا لما يراه صحيحًا من وجهة نظره، مؤكدًا أن كل بيت بمصر به انقسام في الرأي ما بين مؤيد ومعارض لنظام مرسي، وهذا بالطبع موجود داخل الكيانات السياسية، مشيرًا إلى أنه ستكون هناك محاولات لإقناعها بالعودة للحركة مرة أخرى".