ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
انسكاب الروح والحياة الجديدة يُعتبر هذا الأصحاح تكملة للأصحاح السابق، فيه يعلن الله عن تحقيق خلاصنا بسكب روحه القدوس على كنيسته لأجل تجديدها المستمر، يُقيم فيها شهودًا له بعمله الداخلي فيهم، يشبعهم ويُقدسهم، غافرًا خطاياهم، وذلك على خلاف الفراغ الداخلي الذي عانى منه الناس خلال العبادة الوثنية. كأن الخلاص الذي يقدمه الله لشعبه يحمل اتجاهين: تأكيد أن الله فيه كفايتنا، البعد عنه سخافة وخداع للقلب. 1. انسكاب الروح: 1 «وَالآنَ اسْمَعْ يَا يَعْقُوبُ عَبْدِي، وَإِسْرَائِيلُ الَّذِي اخْتَرْتُهُ. 2 هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ صَانِعُكَ وَجَابِلُكَ مِنَ الرَّحِمِ، مُعِينُكَ: لاَ تَخَفْ يَا عَبْدِي يَعْقُوبُ، وَيَا يَشُورُونُ الَّذِي اخْتَرْتُهُ. 3 لأَنِّي أَسْكُبُ مَاءً عَلَى الْعَطْشَانِ، وَسُيُولًا عَلَى الْيَابِسَةِ. أَسْكُبُ رُوحِي عَلَى نَسْلِكَ وَبَرَكَتِي عَلَى ذُرِّيَّتِكَ. 4 فَيَنْبُتُونَ بَيْنَ الْعُشْبِ مِثْلَ الصَّفْصَافِ عَلَى مَجَارِي الْمِيَاهِ. 5 هذَا يَقُولُ: أَنَا لِلرَّبِّ، وَهذَا يُكَنِّي بِاسْمِ يَعْقُوبَ، وَهذَا يَكْتُبُ بِيَدِهِ: لِلرَّبِّ، وَبِاسْمِ إِسْرَائِيلَ يُلَقِّبُ». يحقق الله دعوته واختياره لإسرائيل الجديد بانسكاب روحه القدوس على المؤمنين ليُقيم كنيسة العهد الجديد، إذ يقول: "والآن اسمع يا يعقوب عبدي وإسرائيل الذي اخترته، هكذا يقول الرب صانعك وجابلك من الرحم معينك. لا تخف يا عبدي يعقوب ويا يشورون الذي اخترته، لأني اسكب ماء على العطشان وسيولًا على اليابسة. أسكب روحي على نسلك وبركتي على ذريتك، فَينُبتُون بين العشب مثل الصَّفصاف على مجاري المياه. هذا يقول: أنا للرب وهذا يُكَنِّي باسم يعقوب، وهذا يكتب بيده للرب وباسم إسرائيل يُلقِّب" [1-5]. يلاحظ في هذه العطية العظمى الآتي: أ. يشتاق الله أن يُعطي ليس فقط بركاته وعطاياه الخارجية إنما أن يهب ذاته للإنسان: "أسكب روحي على نسلك"، يهب واهب العطايا، ومانح البركة كهبة وعطية... * الذي يغتسل للخلاص يتقبل الماء والروح القدس. العلامة أوريجانوس القديس كيرلس الكبير * نزل الابن الوحيد وأقامك من المزبلة وأعطاك روحه بالمعمودية وجعلك أخاه. * تجنسنا بلاهوته في داخل المياه، وصرنا أبناء بالحقيقة، ومنذ ذلك الحين صار لنا أن ندعوه أبانا، ذاك الخفي الذي أعطانا روحه بالمعمودية. مار يعقوب السروجي ب. يدعو كنيسته "يشورون"، وقد ظهر هذا الاسم أربع مرات في العهد القديم (تث 32: 15؛ 33: 5-6)، معناه "مستقيم"، مشتقة من ياشر. وكأنه يدعو كنيسته التي ضمت الخطاة "مستقيمين" وذلك بفعل روحه القدوس. كأنه يُشجع شعبه على التجاوب مع عطية روحه القدوس فيتركوا انحرافهم وعصيانهم ويترنموا ببهاء الرب وجماله الروحي. ففي سفر نشيد الأنشاد بينما تعترف الكنيسة أن التجارب قد لوحتها (نش 1: 6)، إلاَّ أن الله العريس المخلص لم يلمح قط عن عيب فيها، وإنما على العكس يبرز كل جمال فيها: "ها أنتِ جميلة يا حبيبتي ها أنتِ جميلة، عيناكِ حمامتان" (نش 1: 15)، "كُلّك جميل يا حبيبتي ليس فيكِ عيبة" (نش 4: 7). يرى السيد المسيح في كنيسته جمالًا فائقًا سره العينان الحمامتان، فقد حلَّ عليها الروح القدس الذي يظهر على شكل حمامة يهبها استنارة روحية. يقول العلامة أوريجانوس: [تقارن عيناها بالحمامتين بالتأكيد لأنها قد صارت الآن تفهم الكتب المقدسة حسب الروح وليس حسب الحرف. صارت تدرك الأسرار الروحية في الكتب المقدسة، لأن الحمامة رمز للروح القدس. متى فهمنا الناموس والأنبياء بطريقة روحية يصير لنا العينان الحمامتان. لهذا ففي سفر المزامير اشتاقت نفسها أن يكون لها جناحي حمامة (مز 67: 14)، لعلها تقدر أن تطير إلى فهم الأسرار الروحية وتستقر في ساحات الحكمة]. أما القديس غريغوريوس النيصي فيرى أن سرّ جمال الكنيسة هو عيناها الحمامتان إذ هما نقيتان تظهر فيهما صورة الروح القدس الذي تشخص إليه العروس على الدوام فتنطبع صورته على حدقة العين. يرى القديس جيرومأن سرّ جمال الكنيسة هو اتحادها بابن الله الوحيد، فتحمل مجده في داخلها، إذ يقول: [أي شيء أجمل من النفس التي تُدعى ابنة الله (مز 45: 10)، التي لا تطلب الزينة الخارجية (1 بط 3: 3)؟! إنها تؤمن بالمسيح، وإذ يوهب لها روحه تأخذ طريقها نحو المسيح الذي هو عريسها وربها في نفس الوقت، برجاء عظيم]. ج. يُقدم لنا عطية روحه القدوس الذي يعمل فينا حسب احتياجنا، فمن كان ظمآنا يسكب له ماء ليرويه، أما من كان كأرض يابسة فيفيض عليه سيولًا لتحول اليبوسة والقفر إلى بستان. أنه سخي في العطاء، يهبنا حسب احتياجنا، وقدر تجاوبنا معه. يقول: "أفغِر فاك فأملأه" (مز 81: 10). * أية شعلة يلهبها الروح في داخلنا يمكننا إن أردنا أن نوهجها أكثر فأكثر، وإن لم نرد نفقدها للحال (بتراخينا وعدم تجاوبنا معه). القديس يوحنا الذهبي الفم القديس باسيليوس الكبير * لا تحتقر النعمة من أجل مجانيتها بل اقبلها واكتنزها بورع. القديس كيرلس الأورشليمي ه. من يتمتع بالروح يكتب على يده: "للرب"؛ إذ كانت العادة القديمة أن يكتب الإنسان اسم الإله أو سيده على يده كوشم، وقد منع الله شعبه من ذلك حتى لا يكتبوا اسم الوثن على أيديهم عند انحرافهم فيصعب بل وكان مستحيلًا إزالته. "وباسم إسرائيل يُلقّب"، إذ حملت كنيسة العهد الجديد المتمتعة بعطية الروح لقب "إسرائيل الجديد"؛ ورثت عن إسرائيل القديم الكتب المقدسة بما ضمته من شريعة إلهية ووصايا ونبوات وعهود ومواعيد... لقد فهمت ذلك كله بالروح لا الحرف وأدركت أسرارًا إلهية وتمتعت بأمور فائقة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بولس والحياة الجديدة |
انسكاب الروح |
القيامة والحياة الجديدة |
الفصح والحياة الجديدة |
القيامة والحياة الجديدة |