رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يونان ونينوى يونان كلمة عبرية معناها الحمامة وجد النبي يونان سنة 836 ق.م....وهو النبي الوحيد في العهد القديم الذي أوكل الرب له مهمة تبشير الأمم بالخلاص.. إذ أمره بالذهاب لنينوى عاصمة الآشوريين الوثنيين الذين كانوا يعبدون عشتروت آنذاك... يونان تهرب من أداء المهمة وذلك هو كغيره من اليهود كانوا يرفضون الخلاص للأمم ظنا"منهم أن الله يخصهم وحدهم هذا من جهة الشريعة... ومن جهة أخرى كان اليهود على عداوة مع أهل نينوى لأن الآشوريين آنذاك قد أذلوا اليهود في حروب كثيرة ..لذا لم يشأ يونان أن يخلصوا بل كان يريد لهم الهلاك...* ولكن هروب يونان وعناده حوله الرب لسبب بركة لأهل نينوى وخلاصاً لهم.*... هناك تشابه بين حادثة يونان والمسيح* بقي يونان في جوف الحوت ثلاثة أيام وبعد أن قذفه الحوت حصلت القيامة ليونان وصار إنسانا"جديدا " بنعمة الرب التي أماتت الحقد والكره للأمم وصار مبشرا"للخلاص لشعب أممي*... رمز لبقاء المسيح ثلاثة أيام في القبر ثم حصلت القيامة وصار تلاميذ المسيح يبشرون الأمم لتدخل المسيح* يونان كان من (جت حافر) في الناصرةالجليل وكذلك يسوع كان ناصريا" يونان أغتاظ جدا" على اليقطينة التي هي رمز للشريعة ولإسرائيل لأنه عرف بروح النبوءة أن الخلاص سيؤخذ من اليهود كما جفت اليقطينة وسيعطى للأمم كما عفا الرب عن شعب نينوى الأممي وأعطاهم الخلاص....* كذلك المسيح جاء إلى خاصته وخاصته رفضته*.فصار خلاصا"للأمم*.... سفر يونان يعلمنا دروسا"روحية كثيرة منها: أن الرب جاء لخلاص الكل وليس لشعب دون آخر..... وأن طرق الرب غير طرقنا ولنثق بطرقه وأفكاره التي لا تخطئ أبدا".... وأن الرب يحول الشر لخير دوما"كما حول عناد ورفض يونان للمهمة لخلاص نينوى*... علينا عدم الهروب من الدعوة التي يدعونا الرب لها ليستخدمنا لمجده..* ومشكلة يونان هي مشكلة كل واحد منا حين نتذمر على الله حين نرى أن أفكاره غير أفكارنا وطرقه غير طرقنا.. . لذا فلنسلم بأن الله لا يخطئ بأفكاره ولا تخيب مقاصده... قبل أن يبتلعنا حوت العالم وملذاته... فنضطر لأرتكاب الخطيئة ونعود لنتوب فنطيل طريق الخلاص علينا...* ونطلب من الرب أن يتوبنا كتوبة شعب نينوى* وخاصة في هذه الأيام التي زاد فيها الشر وقوى الظلام تسرح وكل قتلاها أقوياء* وكذلك ليخلص الرب البشرية من فايروس كورونا . فلنركز على الصلاة مع الصوم والتوبة بانسحاق* ليقبل رجوعنا إليه وليضمنا إلى حظيرته الخلاصية* المجد للقدوس المحب الذي لا يشأ موت الخاطئ توبة مقبولة وصوم مقدس... |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يونان ونينوى دراما إلهية |
ما بين صوم يونان ونينوى |
يونان .. ونينوى .. وانا |
يونان....ونينوى.... وانا |
يونان، ونينوى، ونحن(1) |