الصَّلاة هي التي تعطينا تعزية وقت الضيق، وتعطينا ثباتًا وقت الفرح، حتى لا ننجرف وراء أهوائنا وننسى الله. وهذا الاتصال بالربّ يَحمينا من كل محاولات إبليس ضدنا. وإبليس إن وَجَدَ إنسانًا في حالة صلاة لا يستطيع معه شيء. لذا، نجدُ أنّ الرّب يسوع المسيح يحثّنا دومًا على أن نطلبَ منه بحزمٍ ومن دون ملل، "اِسأَلوا تُعطَوا، اُطلُبوا تَجِدوا، اِقرَعوا يُفتَحْ لَكم" (لوقا 11: 9). وتابع: "فإِذا كُنتُم أَنتُمُ الأَشرارَ تَعرِفونَ أَن تُعطوا العَطايا الصَّالِحَةَ لأَبنائِكم، فما أَولى أَباكُمُ السَّماوِيَّ بِأَن يهَبَ الرُّوحَ القُدُسَ لِلَّذينَ يسأَلونَه"(لوقا 11: 13) ويطلب يسوع أن نصرَّ على قرع الباب باستمرار: لأنّه وعدَ بأن يُعطي للذين يطلبون ويصرّون ويقرعون الباب، وليس للذين لا يطلبون. هو يريدُ أن يعطينا الحياة الأبديّة عبر صلاتنا ومناجاتنا وحبّنا له.