رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الموت المفاجىء سؤال: أخبرنا شيئاً عن الموت المفاجئ. جواب: إنّ تقييم الموت الفجائي يتوقّف على نظرة الإنسان. فبالنسبة للدهريين، الموت المفاجئ حسن ومقبول ومرغوب لأنهم لا يتعذّبون ولا يتألّمون بالأمراض والشيخوخة. عند المؤمنين المسيحيين، الموت الفجائي سيء لأنّهم يُحرَمون إمكانية التهيؤ بشكل أفضل للقائهم بالمسيح والكنيسة السماوية. عندما يزور الإنسان مسئولاً كبيراً يتهيّأ كما يليق، والأمر نفسه ينبغي عمله عند لقاء المسيح. الاستعداد بالتوبة أساسي. لهذا كان الأب باييسيوس ذو الذكر المؤبّد يقول بأنّ السرطان هو مرض طاهر لأنّه ملأ الفردوس بالقديسين، ما يعني أن المرض لفترة طويلة يهيئ الناس بالصلاة والتوبة. بحسب تعليم القديس مكسيموس المعترف، الألم يشفي اللذة. في كل الأحوال، الموت هو الحدث الأكثر يقيناً. نحن نراه حولنا، كل شيء يموت، كل المخلوقات الحية، أصدقاؤنا، أقرباؤنا. ما ليس مؤكّداً ومعروفاً عندنا هو ساعة الموت، أي ساعة مجيئه. فقد تتمّ خلال النوم، المشي، السفر، العمل، التسلية، أو غيرها. لهذا علينا أن نصلّي يومياً كما تفعل الكنيسة: "من أجل أن نتمم حياتنا بسلام وتوبة، إلى الرب نطلب"، و"من أجل أن تكون أواخر حياتنا مسيحية سلامية بلا حزن ولا خزي وجواباً حسناً لدى منبر المسيح المرهوب نسأل". في تعليم الآباء القديسين، نواجه حقيقة أنّ أعظم المواهب التي يمكن أن يمتلكها الإنسان هي "ذكر الموت" اليومي. عندما يُصان هذا بنعمة الله، يقود الإنسان لا إلى اليأس وعدم الرجاء والخوف النفساني، بل إلى الروح والصلاة والإبداع حتّى في الأمور البشرية، لأنّه يحاول أن ينهي أعماله ويستعدّ كما يليق. عندما نحيا كلّ يوم وكأنّه الأخير في حياتنا، يجدنا الموت المفاجئ مستعدين |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بعد الغياب المفاجىء لأى سند ❤️ |
هجوم الأخطبوط المفاجيء |
يكفينى أنك متواجد بعد الغياب المفاجىء لأى سند |
أحزن كثيراً للرحيل المفاجيء ، و لكني ما زلت اردد.. |
التفتيش المفاجيء |