|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُم هَيْكَلُ الله، وَأَنَّ رُوحَ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُم
الخميس من الأسبوع الخامس بعد عيد الصليب وأَنَا بِنِعْمَةِ اللهِ الَّتي وُهِبَتْ لي، وَضَعْتُ الأَسَاسَ كَبَنَّاءٍ حَكِيم، لـكِنَّ آخَرَ يَبْنِي عَلَيْه: فَلْيَنْظُرْ كُلُّ وَاحِدٍ كَيْفَ يَبْنِي عَلَيْه! فَمَا مِنْ أَحَدٍ يُمْكِنُهُ أَنْ يَضَعَ أَسَاسًا آخَرَ غَيْرَ الأَسَاسِ الـمَوْضُوع، وهُوَ يَسُوعُ الـمَسِيح. فَإِنْ بَنَى أَحَدٌ عَلى هـذَا الأَسَاسِ ذَهَبًا، أَوْ فِضَّةً، أَوْ حِجَارَةً كَرِيْمَةً، أَوْ خَشَبًا، أَوْ تِبْنًا، أَوْ قَشًّا، فَعَمَلُ كُلِّ وَاحِدٍ سَيَكُونُ ظَاهِرًا، وَيَوْمُ الرَّبِّ سَيُبَيِّنُهُ، لأَنَّ يَومَ الرَّبِّ سَيُعْلَنُ بِالنَّار، والنَّارُ سَتَمْتَحِنُ مَا قِيمَةُ عَمَلِ كُلِّ وَاحِد. فَمَنْ يَبْنِي، ويَبْقَى عَمَلُهُ الَّذي بَنَاه، يَنَالُ أَجْرَهُ. ومَنِ احْتَرَقَ عَمَلُهُ يَخْسَرُ أَجْرَهُ، أَمَّا هُوَ فَيَخْلُص، ولـكِنْ كَمَنْ يَمُرُّ في النَّار. أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُم هَيْكَلُ الله، وَأَنَّ رُوحَ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُم؟ فَمَنْ يَهْدُمُ هَيْكَلَ اللهِ يَهْدُمُهُ الله، لأَنَّ هَيْكَلَ اللهِ مُقَدَّس، وهُوَ أَنْتُم! فَلا يَخْدَعَنَّ أَحَدٌ نَفْسَهُ! إِنْ ظَنَّ أَحَدٌ بَيْنَكُم أَنَّهُ حَكِيمٌ بِحِكْمَةِ هـذَا الدَّهْر، فَلْيَصِرْ أَحْمَقَ لِيَصِيرَ حَكِيمًا! لأَنَّ حِكْمَةَ هـذَا العَالَمِ حَمَاقَةٌ عِنْدَ الله، فإِنَّهُ مَكْتُوب: “أَلرَّبُّ يَأْخُذُ الـحُكَمَاءَ بِمَكْرِهِم”، وَمَكْتُوبٌ أَيْضًا: “أَلرَّبُّ يَعْلَمُ أَفْكَارَ الـحُكَمَاءِ إِنَّهَا بَاطِلَة”. إِذًا فَلا يَفْتَخِرَنَّ أَحَدٌ بِأَيِّ إِنْسَان، لأَنَّ كُلَّ شَيءٍ هُوَ لَكُم، أَكَانَ بُولُس، أَمْ أَبُلُّوس، أَمْ كِيفَا، أَمِ العَالَم، أَمِ الـحَيَاة، أَمِ الـمَوْت، أَمِ الـحَاضِر، أَمِ الـمُسْتَقْبَل: كُلُّ شَيءٍ هُوَ لَكُم، أَمَّا أَنْتُم فَلِلْمَسِيح، والـمَسِيحُ لله! قراءات النّهار: 1 قور 3: 10-23 / مرقس 4 : 21-25 التأمّل: “أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُم هَيْكَلُ الله، وَأَنَّ رُوحَ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُم؟”! لو تأمّل كلّ واحدٍ منّا مليّاً في هذه الكلمات لمات حزناً لارتكابه الخطايا بكونها تدنّس هيكل الله الّذي يفترض أن نحافظ عليه مقدّساً! إن ضعفنا وغرقنا في الماديّات يقودنا أحياناً إلى استسهال ارتكاب الخطايا وقد نعتادها فتصبح نمط حياة وعندها نتحوّل من هيكلٍ لله إلى هيكلٍ للإثم! يدعونا نصّ اليوم إلى إدراك عظمة عطيّة الله لنا كي نحافظ عليها في حياتنا ولا سيّما في خياراتنا! |
|