التجربة في ذاتها ليست خطيئة، لكننا نخطئ عندما نستسلم للتجربة ونخالف الله. ولا تصبح التجربة خطيئة إلا بقرار قبولها. والشيطان هو حقيقة، وهو في حرب مستمرة ضد من يتبعون الله ويطيعونه، وهو يحاول أن يجعلنا أن نتصرّف بحسب هواه أو هَوانا وليس حسب طريق الله. يسبر الله غور القلوب ويختبرها (1 تسالونيقي 2: 4)، ويسمح فقط بالتجربة (1 قورنتس 10: 13) التي يُثيرها المجرّب (أعمال 5: 3) خلال العالم (1 يوحنا 5: 19) وخصوصاً خلال المال (1 طيموتاوس 6: 9). ولذلك يجب أن نطلب ألاّ "ندخل في تجربة" (متى 6: 13)، فهي تقود إلى الموت (يعقوب 1: 14-15). وإن التجربة التي لا يسقط فيها المرء، تفضي به إلى الحياة. إنها تجعل الإنسان يَعبُر من الحرية المعروضة إلى الحرية المعاشة، ومن الاختيار إلى العهد. فإنَّ حقيقية الإنسان لا تظهر إلا متى تعرض للامتحان والتجربة.