«الإخوان تدول قضية مرسي».. محاكمة المعزول و14 قياديًا إخوانيًا تبدأ 4 نوفمبر..

[Mary Naeem]

«الإخوان تدول قضية مرسي».. محاكمة المعزول و14 قياديًا إخوانيًا تبدأ 4 نوفمبر.. «العوا» يقود فريق الدفاع.... الجماعة تجهز طلبًا لرد المحكمة لعرقلتها.. مقر جديد للمحظورة بهولندا قرب المحكمة الدولية


في يوم 4 نوفمبر المقبل يقف الرئيس المعزول محمد مرسي في قفص الاتهام أمام محكمة جنايات شمال القاهرة، برئاسة المستشار أحمد صبري رئيس الدائرة 23 جنايات ومعه 14 آخرين من قيادات تنظيم الإخوان لمحاكمتهم بتهمة ارتكاب أعمال عنف والتحريض على القتل أمام قصر الاتحادية في 5 ديسمبر 2012.


وأسفرت واقعة الاتحادية عن قتل 3 مواطنين منهم الصحفي بجريدة الفجر الحسيني أبو ضيف، واحتجاز وتعذيب 60 آخرين منهم سفير مصري سابق.


وفي تقرير لمركز المزماة للدراسات والبحوث، قال المركز إن من غرائب القدر أن رئيس محكمة استئناف القاهرة المستشار نبيل صليب هو الذي حدد موعد جلسة المحاكمة، رغم أن جماعة الإخوان كانت تخطط وهي في الحكم لسرعة إصدار قانون السلطة القضائية وإخراج المستشار من منصبه لبلوغه سن التقاعد حيث كان القانون المقترح منهم خفض سن تقاعد القضاة للإطاحة بعدد كبير من القضاة منهم المستشار نبيل صليب.


والأكثر غرابة - بحسب التقرير- أن يوم 4 نوفمبر هو اليوم رقم 308 من أيام السنة الكبيسة، مما قد يحمل كثيرًا من الأخبار السيئة للرئيس المعزول مرسي في هذا اليوم وهو أيضًا نفس اليوم الذي قرر فيه مرسي وهو في الحكم التفكير في إصدار إعلان دستوري مكمل، ولكنه أصدره يوم 24 نوفمبر وكان بداية النهاية لحكم الإخوان وعزله من منصبه.


التقرير نقل إصرار الرئيس المعزول محمد مرسي- حتى الآن- على أنه الرئيس الشرعي ويرفض المثول أمام أي محكمة، إلا أن عددًا من قيادات الإخوان وأعضاء الحرية والعدالة عقدوا اجتماعًا فور إعلان هذا القرار لاختيار هيئة من المحامين للدفاع عن المعزول مرسي ووقع الاختيار على الدكتور محمد سليم العوا لقيادة فريق الدفاع عنه.


قيادات الإخوان بحثت في اجتماعها برئاسة الدكتور محمد على بشر عضو مجلس شورى الإخوان ووزير التنمية المحلية السابق، إمكانية الاستعانة بعدد من المحامين من الخارج خاصة من بريطانيا بهدف تدويل قضية المحاكمة إلى جانب وضع خطة لعرقلة المحاكمة، من خلال تجهيز طلب لرد المحكمة من أول جلسة والتشكيك في تحقيقات النيابة وقرارات الاتهام.


وتزامن هذا القرار مع تصعيد المواجهات الأمنية مع فلول الإخوان الهاربين حتى الآن والمتورطين في إشعال أحداث العنف يوم 6 أكتوبر، حيث تم القبض على القيادي الإخواني ومسئول ملف الأمن بها عمرو ذكي النائب البرلماني السابق والعضو المنتدب لقناة الإخوان الفضائية مصر25 والمسئول عن ترتيب مظاهرات شرق القاهرة وأحداث قتل عدد من المواطنين بالزيتون منذ أيام.


كما ألقت قوات الأمن القبض على القيادي الإخواني والنائب السابق بالبرلمان عن محافظة بني سويف مسقط رأس مرشد الجماعة حمدي زهران لصدور قرار من النيابة بضبطه وإحضاره لاتهامه بالتحريض على أعمال العنف والقتل عقب فض اعتصامات رابعة والنهضة وحرق الكنائس وأقسام الشرطة والعثور على أوراق تنظيمية مهمة معه.


جدير بالذكر أن التنظيم الدولي للإخوان افتتح مقرًا له في أمستردام بهولندا، وعقد الاجتماع الأول بأحد مساجد العاصمة الهولندية لمناقشة تفاصيل الشكل القانوني للهيئة، ووضعها بصيغة قانونية لدى الغرف التجارية الهولندية من خلال محامى يقوم بكافة الإجراءات القانونية.


والهدف من إنشاء الهيئة الجديدة- للتنظيم الدولي للإخوان- هو الوجود بالقرب من محكمة العدل الدولية والبرلمان الأوربي والاتحاد الأوربي ببروكسل التي تبعد عن هولندا 150 كيلومترًا في محاولة لتدويل القضية بشكل رسمي.

فيتو