رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مراحم الله وسط غضبه: "وَتَقُولُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: «أَحْمَدُكَ يَا رَبُّ، لأَنَّهُ إِذْ غَضِبْتَ عَلَيَّ ارْتَدَّ غَضَبُكَ فَتُعَزِّينِي." [1]. تبدأ الترنيمة الجديدة التي ينطق بها كل من يتمتع بعمل السيد المسيح الخلاصي بالكلمات: "وتقول في ذلك اليوم". أي يوم هذا؟ إنه يوم الصليب أو يوم الكفارة العظيم الذي فيه نحمد الرب الذي حوّل الغضب إلى خلاص وتعزية ومجد. لقد تجسم الغضب الإلهي على الخطية التي نرتكبها بصلب السيد المسيح - كلمة الله المتجسد - ليرفعنا من الغضب إلى المجد. ظهرت تعزيات الله العجيبة إذ حررنا لا من السبي البابلي وإنما من أسر إبليس وجنوده وأعماله الشريرة ليملك البر فينا. هكذا نُقدم الحمد والشكر لله لا كالفريسي الذي وقف في الهيكل مفتخرًا على الآخرين، وإنما كاللص اليمين المطرود خارج المحلة من أجل خطاياه فيجد في صحبته المسيح الرب مصلوبًا لأجله، يفتح له أبواب الفردوس. هكذا يرتد غضب الله علينا إلى تعزيات سماوية إلهية فائقة. في ذلك اليوم صار هو نفسه سلامنا (أف 2: 14)، وفيه صالح الله العالم لنفسه (2 كو 5: 19). |
|