رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سر المادة التي يُصنع منها «كونجستال» بعد إدراجه بالجدول
قرار جديد أعلنته هيئة الدواء المصرية مؤخرًا، وهو إدراج 14 نوعًا من الأدوية على قائمة المخدرات، من بينها كونجستال الشهير الذي يستخدم للتخفيف من أعراض البرد والأنفلونزا المصاحبة مثل ارتفاع درجة الحرارة، وسيلان الأنف، والتهابات الجيوب الأنفية. تساءل الكثير حول مدى خطورة عقار كونجستال، والسبب الرئيسي وراء إدراجه ضمن قائمة المخدرات، بالرغم من استخدامه الكثيف طوال السنوات الطويلة الماضية، لذا تجيب "الدستور" عن هذا السؤال في السطور التالية. تواصلنا مع الدكتورة شيرين علي، طبيبة في إحدى المستشفيات النفسية، لتوضح خلال حديثها الخطورة التي تسببها المادة الفعالة في عقار "كونجستال"، كالإدمان في حالة تناول جرعة أكثر من المطلوبة، مستدلة على ذلك بحالات عُرضت عليها داخل المستشفى. "كان عندي حالة بتتعالج من إدمان المخدرات، والكونجستال من ضمنها"، بدأت الطبية حديثها بوصف موقف عايشته قبل ستة أشهر مع مريض أجبره ذويه على دخول المستشفى للتخلص من خليط المواد المخدرة الذي توغل داخل جسده سنوات طويلة. اعتاد المريض على خلط المواد المخدرة التي تستخدم في العقاقير الطبية، بهدف الوصول إلى حالة مزاجية مختلفة عن باقي أنواع المخدرات، التي خاض تجربة العديد منها، حتى وصل إلى هذا الحد من غياب الوعي التام، وعدم الشعور بشيء في الحياة سوى الحالة الوهمية التي ينجرف داخلها فور تناول جرعات عدة في اليوم الواحد، هكذا وصفت الطبيبة. واستكملت: "يوجد مخدرات مصنوعة من مادة "الديكستروميتورفان" التي تؤثر على مراكز بالمخ، وهي المادة التي صُنع منها عقار كونجستال "الشراب"، ويجب على المريض تناوله بنسبة معينة". وأشارت أيضًا إلى أنها مادة إدمانية من خلال دراسات وأبحاث بالخارج، لذا أدرجت فى «جدول الممنوعات» بالعديد من الدول، محذرة من خطورتها الشديدة التي تعد أسرع وسيلة للموت. وشرحت الطبيبة طرق التخلص من هذه المواد عن طريق الوقاية الجيدة والتأهيل النفسى، وقدرة المريض على التخلص من التفكير فى احتياجه لهذا الدواء، وكذلك إلزام مكانًا مختصًا بالتعافى من الإدمان لمدة 3 شهور على الأقل. يذكر أن إدارج الأدوية الشهيرة، والبالغ عددها 14 دواء ضمن جدول المواد المخدرة، والتى جاء أبرزها كونجستال، وتوسكان، وتوسيفان، يرجع إلى قرار صادر منذ عام 2011، خاص بوجود نسبة معينة من مادة تم تطبيق الأمر عليها بعد مراجعة الأمر. جاء ذلك بعد رصد الهيئة لزيادة مبالغة في مبيعات هذه الأدوية، وبعد التأكد من تسببها في إدمان حالات عدة، لذلك وُضع ضوابط لصرفها، والالتزام بروشتة الطبيب للصرف. هذا الخبر منقول من : الدستور |
|