رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرد على الشبهات في الكتاب المقدس سفر يشوع الأصحاح 1 العدد 1 قال المعترض الغير مؤمن: قال البعض إن سفر يشوع هو وحي الله ليشوع، وقال آخرون إنه كان وحياً لفينحاس، وقال آخرون إنه لألعازر، أو صموئيل النبي، أو إرميا، مع أن بين يشوع وإرميا 850 سنة , بنعمة الله : يؤكد اليهود حفظة الكتب الإلهية أن هذا السفر أُوحي به ليشوع بن نون، ويعتبرونه كاعتبارهم لتوراة موسى، لأن الله أجرى على يديه معجزات باهرة كالتي أجراها على يد موسى، ففلق نهر الأردن، ومنحه النصر على أعدائه، فكان كلامه وحياً إلهياً مؤيَّداً بالمعجزات، فتعبَّدوا بتلاوته في معابدهم تذكاراً للمراحم الإلهية, وإليك السند المتصل لهذا الكتاب: 1 - سُلِّم هذا السفر لسبط لاوي حَفَظة الكتب المقدسة بهذا العنوان ولباقي الأسباط، وهم سلموه للخلف من جيل إلى آخر, 2 - تدل لغته على قِدَم عهده، فلغته عبرية محضة لم يشُبْها شيء من اللغة الكلدية، وهي تشبه لغة كتب موسى، مما يدل على كتابته بعد موسى بقليل، وبالنتيجة يكون كاتبه يشوع بن نون, 3 - تصدِّق الكتب المقدسة على ما ورد فيه من الحوادث، فذكر في مزمور 78: 53_56 و44: 2_4 افتتاح كنعان وتقسيمها، وهو مثل ما ورد في سفر يشوع, وفي مزمور 114: 1_5 وحبقوق 3: 8 انفلاق نهر الأردن، وهو مثل ما ورد في سفر يشوع, وفي حبقوق 3: 11 و12 قتل الكنعانيين، كالوارد في سفر يشوع 10: 9_11, وفي سفر القضاة 18: 31 إقامة التابوت في شيلوه، وكذلك في 1صموئيل 1: 3 و9 و14 و3: 21, فكتب الأنبياء الصادقين مؤيدة لحوادثه, 4 - يشتمل كتاب يشوع على ما أظهره الله من المراحم العظمى لبني إسرائيل مدة ثلاثين سنة تحت حكم يشوع، وإتيانه لهم النصر على أعدائهم، فيشتمل على فتح أرض كنعان وتقسيمها على الأسباط الاثني عشر، وإظهار لطف الله وكرمه، وإنجاز مواعيده الصادقة التي وعد بها إبراهيم (تكوين 13: 15) وإسحق (26: 4) ويعقوب (35: 12) ويوسف (50: 24) وموسى (خروج 3: 8) من أنه سيعطي بني إسرائيل أرض كنعان، ويتضمن حماية الله لشعبه ووقايته لهم من أعدائهم وإظهار قوته وقدرته وعظمته، وأن الحرب هي بيده, وقد جاء في البقرة وغيرها (2: 122) بأن الله فضَّل بني إسرائيل على العالمين، وخصّهم بنعم جمة كإنقاذه لهم من فرعون، وفلق البحر لهم، وإغراق جيوش فرعون، وتسخير السحاب لهم، وأعطائهم التوراة, 5 - سبب اختلاف العلماء الذي ذكره المعترض هو ما ورد في يشوع 15: 63 وأما اليبوسيون الساكنون في أورشليم فلم يقدر بنو يهوذا على طردهم، فسكن اليبوسيون مع بني يهوذا في أورشليم إلى هذا اليوم , مع أن بني إسرائيل لم يستولوا على أورشليم إلا بعد وفاة يشوع، فإن اليبوسيين استمروا يمتلكون حصن يهوذا إلى أن طردهم داود (2صموئيل 5: 6_8), فاختلف العلماء لأنهم لا يقبلون قضية كلية ولا جزئية إلا بعد البحث والتدقيق، حتى تأكدوا أن نبياً وضع هذه الآية للشرح والبيان، وهي كالمدرج في القرآن، وكذا وضع في آخر هذا السفر خبر وفاة يشوع، والأنبياء طبقة واحدة لا نفرّق بين أقوالهم الإلهية، ما دامت مؤيَّدة بالمعجزات الباهرة, والمعترض يعرف أن محمداً كان يأخذ أقوال الناس ويدونها في كتابه، فقد أخرج مسلم عن عمر قال: وافقت ربي في ثلاث، في الحجاب، وفي أسرى بدر، وفي مقام إبراهيم , وقال عمر أيضاً: وافقت ربي أو وافقني ربي في أربع نزلت هذه الآية ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين فلما نزلت قلتُ أنا: فتبارك الله أحسن الخالقين، فنزلت: فتبارك الله أحسن الخالقين , ورووا أنه لما حمل مصعب بني عمير اللواء يوم أُحُد قُطعت يده اليمنى، فأخذ اللواء بيده اليسرى وهو يقول: وما محمدٌ إلا رسول قد خلَتْ من قبله الرسل، أفإن مات أو قُتل انقلبتم على أعقابكم ثم قُطعت يده اليسرى فحنى اللواء وضمَّه بعضديه إلى صدره وهو يقول: وما محمدٌ إلا رسول فقال محمد إنها نزلت بعد ذلك, 6 - انظر تعليقنا على تثنية 1: 1_5 |
|