رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس نعمة الله الحرديني
القديس نعمة الله قديس من لبنان الراهب اللبناني الماروني المعروف بالأب الحرديني ولادته : ولد يوسف كسّاب (الأب نعمة الله) سنة 1808 أو 1810 باختلاف المصادر. والده جرجس كسّاب من بيت كسّات – حردين. والدته مريم ابنة الخوري يوسف يعقوب من تنّورين. عائلته : يرجع اصل عائلة كسّاب الى القليعات في كسروان التي نزحت عنها خزّون جدّة يوسف لوالده، كنعان صادق طربيه من تنورين، على اثر مقتل زوجها سلهب كساب، ومعها اولادها: جرجس، صادق وبشير إلى تنورين عام 1769، فحردين حيث اشترت مزرعة شرق البلدة عرفت فيما بعد "بمزرعة أو حارة بيت كسّاب". وللمكرّم اربعة اشقاء هم : عسّاف، الياس وهو الأب الحبيس اليشع كسّاب وطانيوس الذي سيّم كاهناً ويعقوب، وله ايضاً شقيقتان هما مسيحيّة التي ترهبت في دير مار يوحنا حراش ومريم. محطّات في سيرته. عام 1828 : دخل يوسف جرجس كسّاب الابتداء في دير مار انطونيوس قزحيا باسم الأخ نعمة الله كسّاب. عام 1830 : ابرز نذوره الاحتفالية ولبس الاسكيم عن يد رئيس دير مار انطونيوس قزحيا. عام 1833 او 1835 : (حسب المصادر) سيّم كاهناً بوضع يد سيادة المطران سمعان زوين النائب البطريركي في دير كفيفان. عام 1845 : اصبح استاذاً للاهوت الأدبي في المدرسة الرهبانية في دير كفيفان، ثم مدبّراً للأخوة الدارسين. عام 1845 إلى 1853 : عيّنه الكرسي الرسولي مدبّراً لمرتين ( 1845 – 1848) و (1850 – 1853)، مارس عد*ّة مسؤوليات في عنّايا، بحرصاف، حوب، وغيرها. عام 1853 إلى 1856 : التزم الأب نعمة الله كسّاب دير كفيفان حيث تابع تعليم اللاهوت الأدبي للأخوة الدارسين ومن بينهم القديس شربل مخلوف. عام 1856 إلى 1858 : عيّنة الكرسي الرسولي مدبّراً للمرة الثالثة. وفاته : توفي الأب المدبّر نعمة الله كسّاب في 14 كانون الأول 1858 اثر اصابته بمرض ذات الجنب. العجائب والنعم كان الأب نعمة الله كسّاب خادماً اميناً للربّ وتلميذا صادقاً للسيّد المسيح. أجترح الله بشفاعته العجائب والآيات في حياته وبعد وفاته. وقد حدث في الليلة التي دفن فيها ان انبعث من القبر نور ساطع مشعّ، على مرّات متوالية، وقد شوهِدَ من بعد، فشهد القبر سيلاً من المؤمنين أتوا مصلّين. بعد وفاته، بقي جثمانه سليماً من الفساد، فعمدت السلطة الرهبانية سنة 1864 الى نقل جثمانه الى الغرفة الحالية في دير كفيفان، ووضعه في تابوت كي يراه المؤمنون ويتباركوا منه. بعض العجائب المنسوبة إليه: 1- أعجوبة كسيح وطى المروج (مخايل الكفوري) عام 1872. 2- أعجوبة أعمى بتغرين (موسى صليبا). 3- أعجوبة شفاء والدة المطران يوسف الخازن من العمى. 4- أعجوبة شفاء الأب منصور عوّاد من الشلل عام 1891. 5- أعجوبة شفاء ابن الإمرأة الدرزية من قرية الرويس في الشوف. 6- أعجوبة شفاء عين وإرجاع بصر شرقا (ارملة نخّول الياس من داريّا). 7- أعجوبة شفاء اسكندر صقر من معلّقة زحلة من مرض الغرغرينا. 8- أعجوبة شفاء الدكتور جورج نجم سعادة من شبطين من مرض مستعص. 9- أعجوبة شفاء جوان شهوان في استراليا من حادث سير مروّع عام 1960. 10- شفاء الشاب أندره نجم من داء السرطان في الدّم عام 1987، وهي الأعجوبة التي اعتمدت في دعوى التطويب. أهم مراحل دعوى التطويب 21-4-1926 : قُدّمت دعواه إلى روما مع دعوى القديس شربل والطوباوية رفقا. 7- 9- 1989 : أعلِنت بطولة فضائله، فأصبح مكرّماً. 2- 5- 1996 : تمّ فتح دعوى التحقيق في شفاء الشاب اندره نجم. 27-9-1996 : قبول ملف أعجوبة الشفاء في مجمع القدّيسين في روما. 27-2-1997 : تصويت اللجنة الطبّية بالإجماع (5/5) على أعجوبة الشفاء. 9- 5- 1997 : تصويت اللجنة اللاهوتية بالإجماع (7/7) على أعجوبة الشفاء. 1- 7-1997 : تصويت اللجنة العامّة (وفيها 24 كردينالاً) بالإجماع على أعجوبة الشفاء. 7- 7- 1997 : قراءة قرار الأعجوبة أمام قداسة البابا يوحنا بولس الثاني. 16-5- 2004 : إعلان قداسة الأب نعمة الله كساب الحرديني في روما. القديس نعمة الله قراءات من مقولات الطوباوي نعمة الله قد حفظ لنا التقليد الشفهي بعض المقولات، والجمل، والكلمات المأثورة، التي تلَفّظَ بها الطوباوي نعمةالله، وأصبحت بعدَهُ مضرب مثل، يردّدها الخلَفُ عن السّلَفِ لما فيها من الحكمة، والبلاغة، وطيب الأحدوثة). في شرف الحياة الرهبانيّة وخيورها. إنّ الراهب في ديره، مَلِكٌ في قصره، دولتُهُ رهبانيتُهُ، وجنودُهُ إخوتهُ، ومجدُهُ فضيلتُه، تاجهُ محبّة الله ورهبانيتهُ، صولجانُهُ عفّتُهُ وطهارتُهُ، سِلاحُهُ فقرُهُ وطاعتُهُ وصلاتَهُ، وبرفيرُهُ تواضُعُهُ ووداعَتُهُ. الحياةُ التوحيديّة والحياة الديريّة إنَّ الذين يُجاهدون في العيشه الديريّة المُشتركة، لهم أكبر فضل؛ هناكَ الاحتمال، والصبر، وكسرُ الإرادة، واحتمالُ ضعف الضعفاء؛ وإنّ العيشةَ الديريّةَ المُشتركة تُعدّ، عندَ آباءِ الروح، مثلَ اشتشهادٍ دائمٍ، إذ لا يسوغُ للراهبِ أن يعمَلَ ما يُلائمُ ذوقَهُ وطبعَهُ وأخلاقَهُ، بل عليه أن يسهر دائماً وينتبه لئلا يشكّكَ الغير. هذه هيَ واجبات الراهب في الدير. وأمّا الحبيس، يا أخي، فهوَ وحدَهُ، ولا مُجرّب له من الخارج، يقضي أوقاتَهُ بصلاتِهِ، وبإتقانِ العملِ في هذا الكرمِ (كرم المحبسة). ومعَ ذلكَ، أقولُ لكَ، يا أخي، لكُلٍّ دعوتُهُ، وليسَ كلُّ الناس سواء. فهذا للخلوة، وذاك للعيشةِ الديريّة المشتركة. أمّا أنا، فهذه دعوَتي، وقد اعتَنقتُها منذُ زمنٍ طويل. ثلاث نصائح لترسيخ الحياة المشتركة. لا يسوغ للراهب أن يعمل ما يلائم ذوقه وطبعَهُ، وأخلاقَهُ، بل عليه أن يسهر دائماً لئلاّ يمسَّ أو يكدّرَ إخوتهُ على الراهب أن ينتبه على سيرته ومسلكه؛ لئلا يُشكّكَ الغير. إذ كان لديك ما تقوله لأخيك، إذهب وعاتبه بروح المسيح، ولا تترك العنان للسانكَ للثّلْبِ والافتراء. إنه حقاً لبنان،بلد الأعاجيب...بقديسيه وصدّيقيه...ليصدق ما قاله حزقيال النبي: (حزقيال 17 : 22-26) إنّي سآخذ من ناصية الأرز العالي لأغرسها. أقتطع من أعالي أغصانه غصناً غضّاً وأغرسه أنا على جبل شامخ شاهق. أغرسه فينشئ أفناناً ويثمر ثمراً ويصير أرزاً جليلاً |
|