رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"هوذا كنسرٍ يرتفع ويطير ويبسط جناحيه على بصره، ويكون قلب جبابرة آدوم في ذلك اليوم كقلب امرأةٍ ماخضٍ" [22]. حينما أراد الله أن يؤدب شعبه أكد لهم أنه يرسل لهم "أمة من بعيد من أقصاء الأرض كما يطير النسر، أمة لا تفهم لسانها، أمة جافية الوجه لا تهاب الشيخ ولا تحن إلى الولد" (تث 28: 49-50)، وقد شُبه الكلدانيين هكذا: "يطيرون كالنسر المسرع إلى الأكل" (حب 8: 1)، وأيضًا قيل عن آدوم المتعجرف: "إن رفعت كنسرٍ عشك فمن هناك أحدرك يقول الرب" [16]، وأيضًا: "إن كنت ترتفع كالنسر وإن كان عشك موضوعًا بين النجوم فمن هناك أحدرك يقول الرب" (عو 4). هكذا يرمز النسر لرعاية الله الذي يحمل شعبه كما على جناحي النسر، وفي نفس الوقت يرمز للعنف والسرعة في الخطف، فحسبت الأمم المُؤدِبة لشعب الله كالنسر. يحمل أحد الكاروبيم وجهًا شبه النسر (حز 10: 14، رؤ 4: 7)، وفي الفن المسيحي يرمز النسر للإنجيلي يوحنا ويشير للاهوت المحلق في الأعالي كما للقيامة. وفي نفس الوقت أيضًا يشير للقوة الغاشمة، فقد استخدم الفرس النسر شعارًا لدولتهم القديمة، لذلك وصفهم إشعياء النبي بالكاسر من المشرق (إش 46: 11)، كما صار رمزًا للجيش الروماني، وحاليًا يستخدمه الجيش الأمريكي رمزًا له، كما تستخدمه كثير من البلدان. يرى القديس جيروم أن النسر، ملك الطيور، هو الشيطان الذي يقيم له عشًا في الأماكن العالية كمن يملك ويستقر في أمان، لأنه رئيس هذا العالم، أما الإنسان المسيحي فليس له استقرار في هذا العالم، خاصة الراهب. [ليس للراهب قلاية، لكنه أينما وجد قلاية ففيها يقيم!]. |
|