رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اهتموا بما فوق قال السيد المسيح لتلاميذه ماذا تريدون أن أعطيكم؟ هل تريدون موعد الآب؟ هل تريدون الروح القدس؟ إن كان الأمر هكذا فهناك شرط، وما هو..؟ لا تبرحوا أورشليم إلى أن تلبسوا قوة من الأعالي، والشرط الآخر هو أن ترونني وأنا صاعد إلى السماء. لذلك كان كثيرًا يوصيهم ويعرفهم مكان مقابلته إياهم. ففي خلال الأربعين يومًا بعد قيامته لم يمكث معهم بصورة دائمة، لكنه في كل مرة يظهر لهم يشير إليهم إلى مكان اللقاء القادم، فعندما ظهر للمريمات قال لهن أن يخبرن التلاميذ أن يسبقوه إلى الجليل هناك يرونه، أنا سوف أظهر لهم عند بحر الجليل. وفى يوم صعوده إلى السماء تجمّع التلاميذ كلهم، وابتدأ يكلمهم قائلاً "هَكَذَا هُوَ مَكْتُوبٌ وَهَكَذَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ وَيَقُومُ مِنَ الأَمْوَاتِ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ. وَأَنْ يُكْرَزَ بِاسْمِهِ بِالتَّوْبَةِ وَمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا لِجَمِيعِ الأُمَمِ مُبْتَدَأً مِنْ أُورُشَلِيمَ. وَأَنْتُمْ شُهُودٌ لِذَلِكَ. وَهَا أَنَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ مَوْعِدَ أَبِي. فَأَقِيمُوا فِي مَدِينَةِ أُورُشَلِيمَ إِلَى أَنْ تُلْبَسُوا قُوَّةً مِنَ الأَعَالِي. وَأَخْرَجَهُمْ خَارِجًا إِلَى بَيْتِ عَنْيَا وَرَفَعَ يَدَيْهِ وَبَارَكَهُمْ. وَفِيمَا هُوَ يُبَارِكُهُمُ انْفَرَدَ عَنْهُمْ وَأُصْعِدَ إِلَى السَّمَاءِ" (لو24: 46-51). هذا ما حدث بين إيليا وأليشع حيث قال له صعَّبت السؤال، فإن رأيتني أؤخذ منك يكون لك كذلك وإلا فلا يكون،لابد أن تراني في صعودي لكي تأخذ ما طلبته. هكذا يقول بولس الرسول: "فَإِنْ كُنْتُمْ قَدْ قُمْتُمْ مَعَ الْمَسِيحِ فَاطْلُبُوا مَا فَوْقُ، حَيْثُ الْمَسِيحُ جَالِسٌ عَنْ يَمِينِ اللهِ" (كو3: 1)، ما معنى ذلك؟ أي من يريد أن يأخذ النعمة والبركة في حياته عليه أن يثبت نظره نحو السماويات. لكن من ينظر إلى الأرض لن يأخذ البركة "أَنْتُمُ الَّذِينَ أَمَامَ عُيُونِكُمْ قَدْ رُسِمَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ بَيْنَكُمْ مَصْلُوبًا!" (غل3: 1). من ينظر للسيد المسيح معلقًا على الصليب يكون ناظرًا إلى السماء، كل من يقف تحت الصليب يرى السيد المسيح، ولكي يرى يسوع عليه أن ينظر إلى فوق. من أجل ذلك لم يمت السيد المسيح مذبوحًا كالخروف على الأرض، لكنه ذُبح معلقًا، وكأنه يقول من يريد أن يأتي إلىَّ فأنا هو الطريق (انظر يو14: 6)، عليه أن يرفع عينيه إلى فوق، كما نقول في ألحان الكنيسة }هذا الذي أصعد ذاته على الصليب ذبيحة مقبولة عن خلاص جنسنا{. فحتى وهو على الصليب كان الصعود واضحًا إذ كان معلقًا بين السماء والأرض. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
اهتموا بما فوق لا بما على الأرض |
اهتموا بما فوق لا بما علي الارض |
لا اهتموا |
اهتموا بالذكريات . |
اهتموا بما فوق |