لمّا استملتُ الدراسة حول الرحمة الإلهية مع صورة [على الغلاف]، امتلأتُ، بشكل فائق العادة، من حضور الله. ولمّا استغرقتُ في صلاة شكر رأيتُ الرب، فجأة، في تألّق عظيم، تماماً كما هو في الرسم. ورأيتُ على قَدَميه الأب أندراز والأب سوبوكو، كان كلاهما يحمل قلماً في يده وكان ينبثق من رأس القلمين لمعان نور، ونور يطال جمهور شعب كبير مهرول إلى حيث لا أدري. وكل من لمسه شعاع نور، أدار ظهره فجأة إلى الجمهور وأمسك بيدَيّ يسوع. منهم من عاد بفرح كبير وغيرهم بألم وندم كبيرين، وكان ينظر يسوع إلى الكاهنين بحنان. بعد قليل تُرِكْتُ وحدي مع يسوع وقلت: «خذني الآن يا يسوع، لأنّ إرادتك قد تمّت» فأجاب يسوع: «لم تكتمل بعد إرادتي تماماً فيكِ، ستتألّمين كثيراً بعد، ولكن أنا معَكِ لا تخافي».