رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الطبيب الأعظم أَحْضَرُوا إِلَيْهِ جَمِيعَ السُّقَمَاءِ ... فَشَفَاهُمْ ( متى 4: 24 ) مهما كان الإنسان حريصًا على صحته فهو مُعرَّض لأن يُقاسي من الأمراض. وسيان إن كان المرض بسبب خطأ مِن المريض أو بدون خطأ، فهو محتاج إلى المعونة من طبيب مقتدر. وهكذا هو الحال أيضًا في المجال الروحي. ولا شك أننا جميعًا سعداء بأن الرب يسوع المسيح هو طبيبنا العظيم. فنحن نذكر كيف «أحضروا إليهِ جميع السُّقماء المُصابين بأمراض وأوجاع مختلفة ... فشفاهم» والمسيح عيادته مفتوحة طوال الأربع والعشرين ساعة يوميًا، ولا يلزم الحجز مقدمًا، إذ على بابه توجد باستمرار لافتة كبيرة تقول: مرحبًا: تفضل بالدخول «مَن يُقبِل إليَّ لا أُخرجه خارجًا». جميع الخدمات مجانية، بلا مقابل لأن الأتعاب قد دُفعت مُقدَّمًا بواسطته. وهو لن يُحوِّلك إلى أخصائي آخر لأنه هو الطبيب العام، والأخصائي القدير في الوقت نفسه. هذا الطبيب يظل يتابع الحالة إلى النهاية، ليضمن لنا الشفاء بنسبة مائة بالمائة ولكن له بعض الشروط: أولاً: يجب على المريض أن يكون أمينًا ويعترف بكل شيء. وفي الواقع لا معنى لمحاولة إخفاء أي شيء على الرب، لأنه طبعًا يعرف الأمر كله بخفاياه مسبَّقًا. إذًا لماذا يجب علينا أن نعترف إذا كان هو يعلم كل شيء؟ الإجابة في غاية البساطة: إذا كان سيعالجنا ويشفينا رغم وجود خطية غير مُعتَرف بها، فسيقودنا هذا لأن نعتبر خطايانا وكأنه لا ضرر منها، وبالتالي سوف ننتكس بنفس الداء مرة ثانية. ثانيًا: يجب أن نكون مستعدين لأخذ الدواء واتباع التعليمات بكل حرص. أحيانًا يكون الدواء غير مستساغ. فمثلاً قد يكون العلاج أن أذهب إلى أحد إخوتي واعتذر له، وطبعًا هذا دواء مُرّ المذاق على الطبيعة البشرية. وأحيانًا أخرى قد يقرر طبيبي إجراء جراحة لازمة. وهذا طبعًا شيء نكرهه بل ونخافه جدًا. ولكن لا تنزعج فنسبة نجاح العملية مائة بالمائة. والشيطان الذي يكره أن يراك في صحة جيدة سيحاول دائمًا أن يُغريك بالتصرف في مشاكلك بنفسك دون الذهاب إلى الطبيب العظيم. وهذا يعني – بكلمات بسيطة – أن تسير في طريقك بدون الصلاة. فالاتصال بطبيبنا العجيب والعظيم هو عن طريق الصلاة من جهة وقراءة كلمة الله بروح الصلاة من الجهة الأخرى. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الأبرص مع الطبيب الأعظم |
إنه يسوع الطبيب الأعظم |
يسوع هو الطبيب الأعظم . |
زكا فى عيادة الطبيب الأعظم |
الطبيب الأعظم |