قام القديس إيريناؤس حوالي عام 172 بتطوير هذه المقارنة، إذ صبَّها في قالب لاهوتي، قائلًا:
[مع أن حواء كان لها زوج هو آدم، كانت لا تزال عذراء، بعصيانها صارت سبب الموت لنفسها ولكل الجنس البشري. هكذا مريم أيضًا وهي لها رجل مخطوبة وكانت عذراء، عندما قدَّمت الطاعة صارت سبب الخلاص لنفسها ولكل الجنس البشري..
هكذا انحلَّت العقدة التي سببها عدم طاعة حواء بطاعة مريم. ما قد ربطته العذراء حواء بشدة بعدم إيمانها، حلَّته العذراء مريم بالإيمان.] هكذا يُبرز القديس إيريناؤس ما للقديسة مريم من دورٍ في خطة الله لخلاصنا، إذ قدَّمت الخضوع الكامل لله بكامل حريتها، قدَّمت الطاعة النابعة عن الإيمان. هذا وقد دعاها القديس "شفيعة حواء" أو "المحامية عنها" إذ يقول: [بينما خالفت حواء الله، أطاعت مريم الله، لتصير العذراء مريم محامية أو شفيعة للبتول حواء.]