رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لو كان الكون وليد الصدفة، فمن الذي أوجد العناصر؟ س45: لو كان الكون وليد الصدفة، فمن الذي أوجد العناصر؟ ج: في العالم 92 عنصرًا مختلفًا (بالإضافة إلى بعض العناصر التي استُحدثت نتيجة التفاعلات النووية) والأمر العجيب أن كل ما يوجد على كوكب الأرض هو في الحقيقة يرجع لهذه العناصر، فمن هذه العناصر تتكوَّن جميع المركَّبات في هذا الكوكب الذي نعيش فيه، وبعض هذه العناصر صلب والبعض سائل، والبعض غازي، وجميعها تتكون من ذرات، وكل ذرة مكوَّنة من نواة موجبة الشحنة، يحيط بها بروتونات ونيوترونات، وحولهما إلكترونات سالبة الشحنة، ويختلف عدد البروتونات والنيوترونات والإلكترونات من عنصر إلى آخر، وبناء على هذا يكون الوزن الذري والعدد الذري لكل عنصر ثابت، وعليه تتوقف الصفات الكيميائية، وكما أن المسافات بين النجوم شاسعة، فإن المسافات بين مكونات الذرة متناهية الصغر، والإلكترونات تدور حول نفسها وحول النواة بسرعة 7 آلاف مليون دورة في الثانية الواحدة. فهذه العناصر هي بمثابة الحروف الهجائية التي يتكون منها كل ما هو موجود على سطح الأرض وفي باطنها، وليس الإعجاز في إيجاد العناصر بقدر ما هو في طرق إتحادها معًا لتكون المواد المختلفة، يقول المُلحدون أن هذه العناصر أتحدت مع بعضها البعض بطرق الصدفة، أو نتيجة لقوانين الإتحاد الكيميائي، أو نتيجة لقوى الطبيعة. أما كل إنسان منصف فيعترف بسهولة أن الله هو وراء جميع المواد التي تتكوَّن من هذه العناصر بنسب معينة لا تتغير، فمثلًا " جزئ البروتين " يتكون من خمس عناصر وهي الكربون والكبريت والأكسجين والأيدروجين والنيتروجين تتآلف معًا بنسبة معينة، فيتكون جزئ البروتين هذا من 40 ألف ذرة من هذه العناصر بنسب محدَّدة، فمن له القدرة على جمع هذه العناصر الخمسة من الاثنين والتسعين عنصرًا، وجمعها بنسب معينة حتى يتكون جزئ البروتين..؟ قال البعض " مثلًا لكي نحصل على الجواب الحقيقي لأي مسألة (رياضية) وأمامنا على المنضدة العشرة حروف الرياضية، فلو جعلنا هذه الحروف تقفز في الهواء وترتب نفسها على هيئة الجواب، فلكي نحصل على الجواب الصحيح يجب أن تتم العملية مائة مليون مرة.. هذه هي المصادفة، فكيف يكون الحال إذا كنا نتعامل مع 92 عنصرًا وليس على عشرة أحرف، ونريد أن نخلق الكون بأسره؟ قطعًا أن العقل يرفض أن يصدق أن المصادفة قادرة على الخلقة" (26). ويقول "برسوم ميخائيل": "فذرات الكربون إذا رُكِبت في جملة بسيطة من جمل الخليقة بطريقة معينة داخل الشبكة البلورية لصار لنا ما نسميه " الماس " بينما لو ارتبطت بطريقة أخرى لصار لنا " الجرافيت " وشتان بين الأثنين. أما لو دخلت ذرات الكربون على ذرات غيرها من العناصر في جملة مُركَّبة لحصلنا على كل المُركبَّات العضوية، وما أكثر أعداد هذه المُركبَّات، فهي حوالي نصف مليون مُركَّب" (27) والأمر العجيب أن العالِم الروسي " مندليف " منذ أكثر من مائة عام عندما رتب العناصر الكيماوية طبقًا لأوزانها الذرية تنبأ عن وجود عناصر لم تُكتشف بعد، وترك لها خانات خالية في الجدول، وتنبأ بخواص هذه العناصر، وفيما بعد صدقت تنبؤاته وتم اكتشاف هذه العناصر وجاءت صفاتها مطابقة لتنبؤات مندليف. |
|