أن عبدة الرب الأخت الراهبة سيرافينا البتول التي من كابري. اذ كانت يوماً ما تتوسل الى الطوباوية مريم العذراء في الأيام المتقدمة على عيد أنتقالها الى السماء (كما يقرأ في سيرة حياة هذه الراهبة) قد ألتمست منها أن تستمد من الله نعمة التوبة لألف واحدٍ من الخطأة، ولكن لما بدأت تخاف من أن تكون طلبتها تزايدت عن الحدود، قد ظهرت لها العذراء المجيدة وهذبت فيها هذا الخوف الباطل قائلةً لها: لماذا تخشين، أهل أنني ربما لا أستطيع أن أنال من أبني نعمة الخلاص لألف واحدٍ من الخطأة، فهوذا أني قد أستمديت لكِ تمام الطلبة: قالت هذا وأخذتها بالروح الى السماء وهناك أرتها عدداً فائق الإحصاء من الأنفس الأثيمة اللواتي كن أستحقين جهنم بخطاياهن. وبعد ذلك بواسطة شفاعات هذه الأم الإلهية قد نالوا الخلاص وبدأن يتمتعن بالسعادة الأبدية.*